تمكن مزاد علنى من بيع مئات العملات الذهبية النادرة، التى تم العثور عليها داخل جدران قصر فرنسى، بأكثر من مليون يورو، والمقتنيات الثمينة وهى عبارة عن 239 قطعة من العملات الذهبية، تم صكها قبل الثورة الفرنسية، وعثر عليها عند تجديد العقار بالقرب من كيمبر فى منطقة بريتانى الغربية بفرنسا.
ويقول التقرير الذى نشرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية إن الأسرة المالكة للعقار احتفظت بـ4 عملات نقدية كهدايا تذكارية لها، وطرحت الباقى للبيع فى مزاد علنى فى بلدة أنجيه الغربية.
العملات المعروضة للبيع فى المزاد
ويقول التقرير "لكن ماذا تعنى السعادة لهذا الخباز البومبيانى الذى وجدت العملة قرب حفريته ؟ وكيف يساعد التفكير فى وجهة نظر الرومان عن السعادة في بحثنا عن السعادة اليوم"، وأضاف "رأى الرومان - وفقا لجريدة أوهايو جورنال الأمريكية - أن السعادة والحظ تمنحهما الآلهة وكان لكل منها معابد في روما ، حيث يمكن لمن يبحثون عن رضا الآلهة تقديم القرابين والنذور".
العملات الذهبية النادرة
تم تصوير السعادة كمفهوم أيضًا على العملات المعدنية الرومانية من القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الرابع، ما يشير إلى ارتباطها بالازدهار المالى للدولة، علاوة على ذلك، فإن العملات المعدنية التى كان يسكها الأباطرة تربط وجودهم بالسعادة.
وعلى سبيل المثال، شوهدت أيقونة "فيليسيتاس أوجستى" على العملة الذهبية للإمبراطور فاليريان، وهى أيقونة تشير إلى أنه كان أسعد رجل فى الإمبراطورية، تفضله الآلهة.
كذلك كان الرومان ينظرون إلى العبيد على أنهم دليل على مكانة أسيادهم الأعلى وتجسيدًا لسعادتهم، فى ضوء ذلك، تبدو السعادة على أنها لعبة محصلتها صفر، متداخلة مع القوة والازدهار والهيمنة، كان للسعادة فى العالم الرومانى ثمن، ودفعه العبيد لمنح السعادة لأصحابها.
ويكفى أن نقول إنه بالنسبة للمستعبدين لم تكن السعادة من نصيبهم فى الإمبراطورية الرومانية، لأن السعادة وفقا للوثائق والعملات التى اكتشفت فيما بعد كانت بمثابة جائزة عليا أى أنها لم تكن معنى بسيطا كما هو اليوم بل كانت مثل منحة إلهية وكان المعتقد السائد أن السادة فقط هم من يفوزون بها لما تمنحها لهم الآلهة.