شهدت أروقة العائلة الإمبراطورية في اليابان قصة صراع جديدة بين الحب وتحدي الحفاظ على الملكية وتقاليدها، وبطلة هذه القصة هي الأميرة ماكو فيدة ابنة أخت إمبراطور اليابان، التى دخلت في صراع تعدى الأربع سنوات من أجل الحفاظ على حبها، بعد ارتباطها بشاب يعادلها في العمر ولكن من عامة الشعب، وهذا ما يخالف التقاليد الملكية.
وبدأت قصة صراع وحب الأميرة ماكو فيدة، في عام 2017، بعدما أعلنت الأميرة ماكو البالغة من العمر 29 عاما وحفيدة الإمبراطور أكيهيتو الذي تخلى عن العرش، خطبتها من كي كومورو في عام 2017، ولكن الزواج تأجل بعد العديد من التقارير عن خلاف مالي بين والدة كومورو وخطيبها السابق.
الاميرة وخطيبها
وتحدت الأميرة ماكو فيدة، تقاليد الأسرة الملكية التي تمنع الزواج من العامة، حيث يشترط القانون الإمبراطورى اليابانى أن تغادر الأميرة العائلة المالكة بعد الزواج من شخص من عامة الشعب، لكن يتم منحهم مبلغًا كبيرًا للزواج قدره 150 مليون ين (1 مليون جنيه إسترلينى)، للحفاظ على كرامة الشخص الذى كان فى السابق عضوًا فى العائلة الإمبراطورية.
الاميرة ماكو
ولم تتوقف الأميرة ماكو فيدة، عند هذا الحد، بل أبدت استعدادها للتخلى عن المليون دولار وتخليها عن وضعها الملكى من أجل الزواج بزميلها السابق فى الجامعة، بحسب ما ذكرت الصحف المحلية فى اليابان، مما يفسح الطريق أمام الزواج الذى تأجل لسنوات بسبب الجدل بشأن خطيبها.
كما تناقلت وسائل إعلام، أن ماكو وخطيبها كي كومورو يعتزمان العيش في الولايات المتحدة الامريكية بعد إتمام زواجهما، والاستمرار في تحدى القانون الياباني الذي يقصر ولاية العرش الإمبراطوري على الذكور بحرمان إناث عائلة الإمبراطور من ألقابهن في حالة زواجهن من العامة.
الاميرة تستعد للزفاف
وبعد تأجيل الزفاف لأكثر من مرة، وتردد أنباء في وسائل إعلام يابانية وعالمية عن قرب تحديد موعد الزفاف، خرج البلاط الإمبراطوري اليابانية، ليعلن رسميًا، اليوم الجمعة، أن الأميرة ماكو فيدة، ستتزوج صديقها كي كومورو، فى 26 أكتوبر الجارى، وسيتم توثيق زواجهما بمكتب حكومي محلي، في حين سيجري تعديل سجلات العائلة الإمبراطورية لتظهر خروج الأميرة منها، وذلك بعد سنوات من التدقيق والانتقاد المكثف الذي سلط الضوء على خطوبتها.
وستترك ماكو، العائلة المالكة عند زواجها، كما هو معتاد فى مثل هذه الحالات، وذكرت تقارير إعلامية أنه لن يتم إجراء أي من الاحتفالات التي عادة ما تصاحب الزواج الملكى، وستتخلى الأميرة عن دفعة لمرة واحدة تبلغ مليون دولار تستحقها، وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
وبدأ الجدل بشأن الزواج عندما نشرت واحدة من الصحف الشعبية تقريرا ذكرت فيه أن خطيب والدة كومورو السابق، زعم أنها وابنها عجزا عن رد دين قيمته نحو 35 ألف دولار، وقال كومورو إن خطيب والدته السابق، منحها المال كهدية وليس على سبيل القرض، وأرجأت وكالة رعاية القصر عدة مراسم للخطوبة بعد هذه الفضيحة، ولم تقم بأي ترتيبات بشأنها منذ ذلك الحين.
وأضاف التقرير أنهما سيوثقان زواجهما في مكتب حكومي محلي، في حين سيجري تعديل سجلات العائلة الإمبراطورية لتظهر خروج الأميرة منها، وأظهر استطلاع حديث لصحيفة "ماينيتشي" أن 38% يؤيدون الزواج ، بينما يعارضه 35%، و26% لا يهتمون به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة