بعد مرور عدة أيام على وفاة الطفل محمد الحلواني صاحب الـ11 عاما، الذى لقى مصرعه داخل أسانسير العقار الذى يقطنه أثناء صعوده لشقته بمدينة المنصورة بالدقهلية، التقى اليوم السابع بأسرة الطفل التى كانت شاهدة على لحظات حياته الأخيرة قبل أن يفارقهم.
وقال عمر الحلوانى، شقيق المتوفى لـ"اليوم السابع"، إن أخيه خرج معه ليلة أمس لشراء الطعام، ومن ثم عاد للمنزل بمفرده، ليتلقى اتصال هاتفي بعد مرور15 دقيقة تقريبا من فراقه لأخيه، تقول فيه والدته "الحق بسرعة أخوك وقع تحت الأسانسير".
وأضاف أنه عند سماعه للخبر عاد مسرعا للمنزل لإنقاذ أخيه، ليجد المصعد متوقف بالدور الأرضى، ووالدته تصرخ ومعها حارس العقار وجارته لهم، مشيرا إلى أنه كان فى حالة صدمة وذهول من الموقف، فكل أمله كان إنقاذ أخيه، ولكنه لا يدرى أين هو، والمصعد متوقف أمامه.
وتابع: القرار كان صعب، فأريد إنقاذ أخيه، وفى نفس الوقت لا أعلم إن كان هو فى أعلى أم أسفل الأسانسير، مشيرًا إلى أنهم قاموا بفتح باب الأسانسير من الأعلى ولكنهم لم يجدوه، فرفعوا الأسانسير للأدوار العليا، للبحث عنه فى بئر المصعد، فوجدوه مهشما، وكان قد لفظ أنفاسه الأخيرة.
وقال إنه قام بحمل أخيه لتحتضنه والدته للمرة الأخيرة وسط بكائها وصراخها وانهيارها، مضيفا أنهم استغاثوا على الفور بالإسعاف والنجدة.
وأوضح إنه قام بالإبلاغ عن الحادث، وأدلى هو وحارس العقار بأقوالهما، بالإضافة إلى شاهد عيان على الواقعة بقسم الشرطة، مشيرا إلى أنه وجه اتهامه في المحضر لصاحب العقار وشركة صيانة الأسانسير.
وأشار إلى أنه كان قد اتصل بصاحب العقار بعد وفاة أخيه ليخبره أن الأسانسير سقط بأخيه، فرد عليه قائلا: "هو مات ليه؟".
وقال، إنهم سكان جدد بذلك العقار، ولم يكملوا شهرا على قدومهم للعيش فيه، ليكون شاهدا على توديعهم لابنهم محمد الذي لم يتجاوز الـ11عام.
وأشار إلى أنهم اكتشفوا بعد وقوع الحادث أن المبنى كان شاهدا على عدد من الوقائع التي تثبت وجود إهمال، مضيفا أنهم اشتكوا والسكان القدامى مرارا وتكرارا من إهمال صيانة المصعد وعدم وجود باب أمان به، فضلا عن اهتزازه وأرجحته وتعطله أكثر من مرة وهم بداخله، ولكن دون جدوى.
وطالب عمر بسرعة التحقيق في الحادث، ومعاقبة كل من أهمل وتسبب في وفاة أخيه، وأذى بإهماله جميع السكان بالعقار. مضيفا أن هذا الإهمال أودى بحياة بشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة