على طريقة فيلم "Cast Away".. إنقاذ رجلين تاها فى المحيط الهادى لمدة 29 يوما

الأحد، 10 أكتوبر 2021 08:33 م
على طريقة فيلم "Cast Away".. إنقاذ رجلين تاها فى المحيط الهادى لمدة 29 يوما ساحل غينيا حيث تم العثور عليهم
كتب إيهاب محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجسدت قصة شبيهة بفيلم "Cast Away"، وهو أحد أشهر أفلام الممثل الأمريكي توم هانكس، على أرض الواقع في جزيرة نائية وسط المحيط الهادى، حيث صمد رجلان من جزر سليمان، بعدما تاها في مياه المحيط لمدة 29 يوما، وجاء سر صمودهما على قيد الحياة بفضل تناول جوز الهند والبرتقال، قبل إنقاذهما قبالة ساحل بابوا غينيا الجديدة على مسافة 400 كيلومتر، وفقا لما نقلته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.

ويقول التقرير، إن الرجلين كانا يسافران بحرًا من جزيرة إلى أخرى، ووقتها ضربت عاصفة مركبهما بطول 7 أمتار، بعد بضع ساعات من بداية رحلتهما فى 3 سبتمبر الماضى.

وتشبه القصة إلى حد كبير فيلم "كاست أواى"، الذي صدر عام 2000، والتي تروي قصة رجل تاه على جزيرة نائية لمدة 4 أعوام، قبل أن يتم العثور عليه وسط المحيط.

ساحل غينيا حيث تم العثور عليهم
ساحل غينيا حيث تم العثور عليهم

وفي القصة الحقيقية، لم تعد اليابسة تظهر على مرأى عين ليفي نانجيكانا، وجونيور كولوني، بينما كانت تسيطر على الطقس أمطار غزيرة وغيوم سوداء كثيفة ورياح عاتية، حسبما كشف نانجيكانا في تصريحات لتلفزيون هيئة الإذاعة في جزر سليمان.

وأوضح نانجيكانا، أن بطارية جهازهما الجغرافي (جي بي اس) نفدت، ومع حلول الليل قررا إطفاء المحرك ادخارا للوقود، وأمضيا ليلتهما الأولى تحت أمطار غزيرة، بينما تعصف بهما رياح شديدة أبعدت المركب أكثر عن الساحل.

وخلال الـ9 أيام الأولى، صمد الاثنان عن طريق تناول برتقال جلباه معهما سابقا، وبعد نفاد الفواكه، صمدا بفضل مياه المطر وجوز الهند، وقال ليفى نانجيكانا: "لقد صمدنا بفضل إيماننا بالله، إذ لم نتوقّف عن الصلاة ليلا نهارا".

وكانا يجمعان مياه الأمطار بواسطة كيس من القماش ويشغلان محرك المركب عند رؤية جوز الهند على سطح المياه، وقال ليفي نانجيكانا، "بعد أيام من الصلوات، ألهمنا الله لتشييد آلية للملاحة الشراعية.. تتبع اتجاه الريح"، ومثل قصة الرجلان، قرر الممثل توم هانكس في فيلم "كاست أواي" الإبحار بعد إنشاء قارب ملاحي صغير، لتعثر عليه باخرة نقل عملاقة بعد أيام في وسط المحيط.

وانتهى الأمر بالرجلين في بابوا غينيا الجديدة، حيث أبصرا صيادا، وشغلا المحرك للاندفاع صوبه، لكن الوقود كان قد نفد، "فرحنا نصرخ ونحرك أيدينا باتجاهه، إلى أن رآنا وأتى إلينا"، حسبما وضح نانجيكانا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة