نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، بإشراف اللواء أشرف الجندي مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، فى فك لغز اختفاء سيدة أعمال بمنطقة الساحل، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة سائق المجنى عليها بسبب خلافات مالية، وقام بقتلها بعيار نارى ودفن جثتها بحديقة فيلتها بطريق العلمين، وتمكن رجال المباحث من ضبطه.
تلقى اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إخطارا من قسم شرطة الساحل بمديرية أمن القاهرة يفيد بتلقيه بلاغا من (أحد الأشخاص - مقيم بدائرة مركز شرطة قليوب) بقيام شقيقته "سيدة أعمال" (مالكة شركة - مقيمة بدائرة القسم "لها معلومات جنائية")، بترك محل سكنها وقيامها بالتواصل معه عقب تركها المسكن عن طريق تطبيق واتس آب وأخبرته برغبتها فى الإقامة بمفردها لمرورها بحاله نفسية سيئة وعدم رغبتها فى التواصل مع أهليتها دون الإفصاح عن مكان تواجدها ، وأنه إعتاد إرسال مبالغ مالية لها عن طريق (سائقها الخاص - مقيم بدائرة القسم وله محل إقامة آخر بمنطقة شبرا الخيمة "له معلومات جنائية") واتهم الأخير بأنه وراء غياب شقيقته.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط السائق، وبمواجهته بما جاء بأقوال المُبلغ أنكرها، وادعى بأن المتغيبة تواصلت معه هاتفياً، وطلبت منه توصيلها لأحد الأماكن، وأنها استقلت سيارة بصحبة آخر ولم يعلم وجهتهما، وأنها تتواصل معه عبر تطبيق الواتس آب فى كافة إحتياجاتها.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات ومن خلال الإستعانة بالتقنيات الحديثة تم التوصل إلى عدم صحة أقوال المتهم وأنه وراء إختفاء المتغيبة بالإشتراك مع شقيقه "تم ضبطه".
وبمواجهته أقر بحضور شقيقه لمسكنه مستقلاً سيارة المجنى عليها ، وطلب منه التوجه صحبته إلى مسكنها لنقلها لإحدى المستشفيات عقب إدعائه بأنها تعانى من أزمة صحية ، وفور وصولهما فوجئ بالأخيرة مسجاة على ظهرها بإحدى الغرف ومصابة بمنطقة الرأس ، وبسؤال شقيقه "المتهم الأول" إعترف بقتلها بسبب قيامها بالتعدى عليه بالسب والشتم ، وقاما بوضع الجثة بحقيبة السيارة المشار إليها ، وعقب ذلك قام المتهم الأول بتوصيله لمحل سكنه ثم تخلص من الجثة بمكان غير معلوم لديه.
وبمواجهة المتهم الأول بأقوال شقيقه أيدها، وأقر بأنه قام بإرتكاب الواقعة لوجود خلافات مالية مع المجنى عليها حيث تحصل على "بندقية خرطوش" خاصة بالمجنى عليها وأطلق عيار نارى تجاهها محدثا إصابتها بالرأس مما أدى إلى وفاتها فى الحال، ثم إستولى على (مبلغ مالى- بعض المشغولات الذهبية من الخزينة الخاصة بها- عدد 3 هواتف محمول ملكها) ، وعقب ذلك إستعان بشقيقه لمساعدته فى إنزال جثة المجنى عليها ، ثم توجه بمفرده إلى الفيلا الخاصة بها بطريق العلمين وقام بدفنها بحديقتها.
وأضاف انه قام بإعادة السيارة مرة أخرى لأهلية المجنى عليها ، وأضاف بإستيلائه على سيارة أخرى ملكها والتصرف فيها بالبيع بموجب توكيل قامت بتحريره له قبل وفاتها لأحد الأشخاص مقيم محافظة البحيرة.
كما أضاف بقيامه بإستخدام الهواتف الخاصة بها فى التواصل مع أهليتها منتحلاً شخصيتها لإيهامهم بأنها على قيد الحياة.
وتم بإرشاد المتهم العثور على جثة المجنى عليها بمكان التخلص منها، كما أرشد عن (مكان تصريف المشغولات الذهبية، سيارتين قام بشرائهما من متحصلات الواقعة، الهواتف المحمولة المستولى عليها، السلاح النارى المستخدم فى إرتكاب الواقعة لدى صديقه)، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.