العالم يواجه أزمة طاقة.. واشنطن بوست: التعافى الاقتصادى بعد كورونا أحد الأسباب.. الشتاء القارس فى أوروبا يستنزف الاحتياطى.. أنصار الطاقة النظيفة يدعون لمزيد من الاعتماد عليها ومعارضوهم يؤكدون فشلها فى حل الأزمة

الإثنين، 11 أكتوبر 2021 03:00 ص
العالم يواجه أزمة طاقة.. واشنطن بوست: التعافى الاقتصادى بعد كورونا أحد الأسباب.. الشتاء القارس فى أوروبا يستنزف الاحتياطى.. أنصار الطاقة النظيفة يدعون لمزيد من الاعتماد عليها ومعارضوهم يؤكدون فشلها فى حل الأزمة حقول النفط بامريكا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواجه الكثير من دول العالم أزمة الطاقة فى الوقت الراهن، والتى تهدد بأن يكون لها تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمى فى ظل ارتفاع أسعار الوقود الأحفورى.

 وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية فى تقرير لها إنه أصبح من الصعب جدا الحصول على الطاقة فى الوقت الحالى، حيث تقوم بعض المقاطعات فى الصين بترشيد استهلاك الكهرباء، ويدفع أوروبيون أسعار باهظة للغاز الطبيعى المسال، ومحطات الطاقة فى الهند تواجه اقتراب نفاذ الفحم، فيما بلغ متوسط سعر جالون البنزين العادى فى الولايات المتحدة 3.25 دولار يوم الجمعة، ارتفاعا من 1.72 دولار فى إبريل.

 ومع تعافى الاقتصاد العالمى واستعداد قادة العالم للاجتماع فى قمة تاريخية حول المناخ الشهر الجارى، فإن أزمة الطاقة المفاجئة التى تضرب العالم تهدد سلاسل التوريد التى تعانى بالفعل من ضغوط، وتشعل التوترات السياسية وتثير أسئلة عما إذا كان العالم مستعدا لثورة الطاقة الخضراء عندما يواجه مشكلة فى تزويد نفسه بالطاقة فى الوقت الراهن.

 وتوضح الصحيفة أسباب الأزمة، وتقول إن التعافى الاقتصادى من الركود الذى سببه وباء كورونا هو السبب، ويأتى بعد عام من التراجع فى استخراج الفحم والنفط والغاز. وتشمل العوامل الأخرى الشتاء البارد بشكل غير عادى فى أوروبا، والذى أدى إلى استنزاف الاحتياطى، وسلسلة من الأعاصير التى فرضت إغلاق مصافى النفط فى الخليج، وتحولا نحو الأسوأ فى العلاقات بين الصين واستراليا أدى ببكين إلى وقف استيراد الفحم من "داون أندر"، وموجة من الهدوء فوق بحر الشمال التى قلصت بشكل حاد إنتاج توربيدات الرياح المولدة للكهرباء.

ويقول دانيال يرجن، مؤلف كتاب "الخريطة الجديدة: الطاقة والمناخ وصدام الأمم"، إن الأزمة تنتقل من سوق طاقة إلى آخر، وتسارع الحكومة لتقديم الدعم وفقا للمحدد من أجل تجنب رد فعل سياسى هائل، وهناك حالى من القلق الكبير بشأن ما يمكن أو يمكن أن يحدث فى الشتاء، بسبب شىء ليس لدينا سيطرة عليه وهو الطقس.

ومع استعداد قادة العالم للتجمع فى مدينة جلاسكو باسكتلندا فى نهاية الشهر لقمة المناخ، فإن المؤيدين لاستخدام الطاقة المتجددة يقولون إن الأزمة تظهر الحاجة للابتعاد أكثر عن النفط والغاز والفحم مع ارتفاع أسعارهم، بينما يقول منتقدوهم العكس تماما، وهو أن الرياح والطاقة الشمية قد تم اختبارهما ظل هناك نقصا. ويشعر المحللون أيضا بالقلق من أن النقص وارتفاع الأسعار على مستوى العالم من شأنه أن يعوق بشدة الانتعاش الاقتصادى.

 وفى الولايات المتحدة، التى واجهت باعتبارها منتج للطاقة أسوأ التداعيات للطاقة مع وصول أسعار البنزين لأعلى مستوى لها منذ عام 2014، وأشارت وزيرة الطاقة جينفير جرانهولم يوم الأربعاء إلى أن إدارة بايدن قد تبيع بعض من احتياطى النفط الاستراتيجى للبلاد أو تحظر تصدير النفط الخام.

 ويحذر محللو الطاقة من أن هذه الخطوات يمكن أن تكون هزيمة ذاتية، مما أدى إلى تراجع الوزارة يوم الخميس.

 وقال بيان لوزارة الطاقة، قالت إنها تواصل مراقبة إمدادات سوق الطاقة العالمية وستعمل مع شركائها من الوزارات لتحديد ما إذا كان هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات ومتى. وجميع الأدوات الموجودة تحت الدراسة دائمة لحماية الشعب الأمريكى. وتمشيا مع ما قالته الوزيرة، لا توجد خطة فورية لاتخاذ هذه الإجراءات فى الوقت الحالى.

وتذهب واشنطن بوست إلى القول بأن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يرى فرصة فى الأزمة الحالية، حيث تمتلك موسكو احتياطى هائل من النفط يكون مصدر للنفوذ فى أوقات الأزمات. ويوم الأربعاء الماضى، أشار بوتين إلى أن المستهلكين الأوروبيين للطاقة الروسية يمكن أن يحلو مشكلتهم لو استوردوا مزيد الغاز الروسى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة