قال دكتور باسل الخطيب المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية اليونيدو، إن الحكومة المصرية قامت بإجراء العديد من الإصلاحات التي من شأنها زيادة المساحات المزروعة للقطن وضمان سعر عادل للمزارع، جاء ذلك في تصريحاته خاصة لـ"اليوم السابع"، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للقطن.
وأضاف الخطيب: "تعتمد المنظومة الجديدة للقطن على آليات ناجحة، من حيث تسليم المزارعين أكياس من الجوت من أجل تعبئة الأقطان، ثم يتم تسليمها فى مراكز التجميع المحددة، وبعد ذلك يتم إجراء مزادات علنية على الأقطان من قبل شركات تجارة الأقطان".
وأضاف أن هذه المنظومة سوف تقضى على الوسطاء والسماسرة المنتفعين الذين اعتادوا على الاستفادة من أرباح القطن على حساب المزارع البسيط، لافتا إلى أنه في ظل التشغيل التجريبي لهذه المنظومة، قد ارتفعت مساحات زراعة القطن المصري طويل التيلة الموسم الجاري إلى 236.7 ألف فدان، كما ارتفع سعر القطن ليتراوح سعر القنطار من 3800 جنيه إلى 4000 جنيه، هذه الزيادة سوف تشجع العديد من المزارعين للتوجه نحو زراعة القطن وزيادة المساحات المزروعة مرة أخرى.
وقال الخطيب إنه فى هذا الصدد، تقوم منظمة اليونيدو بالعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة المصرية بتنفيذ مبادرة قطن أفضل وهي مبادرة عالمية تهدف إلى نشر وتطبيق عدد من المبادئ التي تمكن المزارعين من زراعة القطن بطريقة مستدامة مما يكون له تأثير إيجابي على البيئة والمجتمعات الزراعية، مضيفا أن الدول الأعضاء في هذه المبادرة يكون لديها الرخصة في أن تبيع القطن الذي تنتجه على أساس أنه قطن أفضل متوافق مع معايير الاستدامة التي وضعتها هذه المبادرة مما يٌمكن المزارعين والمنتجين من إنتاج قطن له جودة عالية وسعر أفضل ".
وتابع: في الواقع القطن المصرى من أفضل أنواع القطن في العالم، إلا أنه يحتاج إلي اتباع بعض الممارسات الزراعية الجيدة اللازمة للحفاظ على جودته واستدامته، وفي عام 2019 - في إطار مشروع القطن المصري المنفذ من قبل منظمة اليونيدو بالتعاون مع العديد من الجهات الوطنية منها جمعية قطن مصري - بدأنا مشروعًا تجريبيًا لتدريب مزارعي القطن على نهج مبادرة القطن الأفضل لإنتاج القطن المستدام، وبعد سنوات من العمل الجاد والتحضير، نجح هذا المشروع التجريبي، وأصبحت مصر رسميًا عضوا جديدا في مبادرة القطن الأفضل.
وأضاف: "نحن نستهدف دعم ومساندة ما يقرب من 2000 مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة للقطن من خلال تزويدهم بالتدريب والدعم الفني حول كيفية زراعة القطن بشكل أكثر استدامة، لافتا إلى أن أثر هذه المبادرة كبير لدعم ريادة القطن المصرى فى الأسواق العالمية وزيادة قيمة الصادرات من القطن المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة