لا يزال وباء كورونا يفرض الكثير من الإجراءات ويسقط ظله على مناحى الحياة المختلفة، من بين أبرزها زيارة بيت الله الحرام والمسجد النبوى الشريف خاصة أننا فى موسم العمرة .
ما دفع وزارة الحج والعمرة بالسعودية إلى إعلان عدد من الإجراءات الجديدة وألزمت قاصدى المسجد الحرام والمسجد النبوى بالالتزام بها، حرصاً على سلامتهم وتجنبا لانتقال عدوى كورونا .
إجراءات للزائرين
فى مقدمة الإجراءات التى تم إقرارها مؤخرا اقتصار منح تصاريح أداء العمرة والصلاة بالحرمين على المحصنين بجرعتين من اللقاح المعتمد فى المملكة، وتم بدء العمل بالإجراءات الجديدة بدءًا من اليوم الأحد إلى جانب منحها أيضا للحالات المستثناة من أخذ اللقاح بحسب ما يظهره تطبيق "توكلنا".
وبالنسبة لضيوف الرحمن الذين أتموا حجز تصريح أداء مناسك العمرة أو الصلاة أو الزيارة وإصداره دون استكمال جرعتى التحصين، يجب على حاملى تلك التصاريح المسارعة إلى أخذ الجرعة الثانية قبل 48 ساعة من موعد التصريح تجنبًا لإلغائه. علمًا بأن المواعيد متاحة لأخذ جرعات اللقاح واستكمالها فى مراكز اللقاح فى جميع أنحاء المملكة.
وأوضحت الوزارة أن جميع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بالوباء، تخضع للتقييم المستمر من قبل هيئة الصحة العامة (وقاية)، وذلك بحسب تطورات الوضع الوبائي.
عمليات تطهير مكثفة
وعلى الصعيد نفسه، كثفت شئون الحرمين من عمليات التطهير الدورى يوميا للمسجد الحرام والمسجد النبوى، والحرص على ترك مسافات كافيةبين المصلين وغيرها من الإجراءات التى تكفل سلامة صحة ضيوف الرحمن
كما تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في إدارة سقيا زمزم بتوزيع عبوات ماء زمزم لزوار المسجد الحرام، لتجنب انتشار عدوى كورونا .
وفى حديث سابق له أوضح مدير إدارة سقيا زمزم المهندس مشاري المسعودي أن هذه المبادرة تهدف إلى توفير السقيا لقاصدي بيت الله الحرام، في جميع أروقة المسجد الحرام، والأبواب الرئيسية، وساحاته بطريقة منظمة وميسرة.
وأكد المسعودي أن هذه المبادرة تأتي بتوجيهات من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وذلك بعد إغلاق المشربيات الخاصة بماء زمزم، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19).
استحداث مسارات
استحدثت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالمملكة السعودية 25 مسارًا جديدًا في المسجد الحرام، لتوفير سبل الراحة لقاصدي بيت الله الحرام مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد في ظل تزايد أعداد المصليين والمعتمرين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وكيل إدارة الإرشاد المكاني المهندس معن قاروت، أنه جرى ترتيب ملصقات التباعد الجسدي بما يتناسب مع معايير أعداد الزوار بالمسجد الحرام لمواكبة الاستعدادات لهذا العام 1443هـ، البالغ عددها 25 مسارًا بصحن المطاف، وتخصيص مسارات للأشخاص ذوي الإعاقة وفق ضوابط الإجراءات الاحترازية، وملصقات مصليات ركعتي سنة الطواف، ومصليات توسعة الملك فهد.
وأشار إلى استحداث مصليات داخل المسجد الحرام وساحاته استعدادًا لاستقبال المعتمرين وتهيئتها حرصًا على سلامة قاصدي بيت الله الحرام.
استقبال المعتمرين
وبالنسبة للمعتمرين، فقد أكد وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون العمرة الدكتور عبدالعزيز وزان، أن تصريح العمرة لا يقتصر على أداء المناسك بالطواف والسعي فقط، بل يشمل شعائر أخرى إضافية تقدم للزوار من الداخل أو الخارج، مثل الصلاة في المسجد الحرام، وتصاريح زيارة النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما في المسجد النبوي، وتصاريح الصلاة في الروضة الشريفة سواء للرجال أو النساء حسب الأوقات المحددة.
وقال: «جميع هذه الشعائر إضافة إلى العمرة ستتم متابعتها وتقديمها وفق أعلى معايير الاحترازات الصحية لسلامة المعتمرين والزائرين».
وأفاد بأنه تم منذ غرة شهر محرم الجاري رفع الطاقة التشغيلية للعمرة إلى 60 ألف معتمر يوميا، بالتنسيق مع جميع الجهات العاملة مع الوزارة في ما يخص الحرم المكي والحرم النبوي، «وهناك زيادة تصاعدية في أعداد المعتمرين القادمين من الخارج، باعتبار موسم العمرة موسما طويلا يمتد إلى 10 أشهر متصلة، فنبدأ بأعداد بسيطة ثم يزداد العدد كما هو الحال في الأعوام السابقة، ونتوقع أن يكون هناك إقبال كبير هذا العام لأداء العمرة، والشركات السعودية المقدمة للخدمات جاهزة، والجهات الخدمية جاهزة لتقديم أعلى الخدمات وأجودها للمعتمرين».
وحول الطاقة الاستيعابية للمعتمرين، قال: «60 ألف معتمر يؤدون العمرة يومياً، وهناك توجه قريبا لرفع هذه الطاقة إلى 90 ألف ثم 120 ألف معتمر يوميا، وسيكون ذلك بالتنسيق مع الجهات العاملة مع وزارة الحج».