بين سكان المملكة المتحدة والموضة السريعة علاقة حب تحولت لكابوس، بعدما خلقت فائضًا هائلاً من الملابس ذات الجودة الرديئة التى يتم إرسالها للخارج عن طريق التجار، وينتهى بها الأمر إلى تلويث البلدان الفقيرة فى العالم.
غانا مستفيد رئيسى من الملابس المستعملة بالمملكة، حيث تحصل على 15 مليون قطعة كل أسبوع تم منح هذه الملابس حياة جديدة فى سوق الملابس المستعملة المزدهر هناك، لكن تدفق الملابس البالية والرديئة شكل أزمة بيئية فى غانا.
وانتشرت لقطات صادمة لإحدى مقابر الموضة الجبلية هناك إذ ينتهى الأمر بـ40% من الملابس، عبارة تلال من الملابس المتعفنة والتى تكونت على مدار سنوات، تبدأ سلسلة التلوث بمجرد وصول الملابس إلى مكب النفايات، كما أن غسلها فى المجرى المائى يؤذى الأسماك والحياة البحرية.
وتخسر صناعة الأزياء 500 مليار دولار سنويًا بسبب الهدر، وتعتبر المملكة المتحدة ثانى أكبر مصدر للملابس المستعملة فى العالم بعد الولايات المتحدة.