قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء، إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يتجنب تحمل المسؤولية عن وجوده لمدة عشرين عام في أفغانستان، ودعا جيران هذه الدولة إلى حل المشاكل القائمة.
ونسبت وكالة أنباء "تاس" الروسية إلى لافروف قوله في اجتماع لوزراء خارجية مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في الدول الأعضاء في آسيا "سيكا"، إنه "على نفس المنوال، يمكن للمرء أن يلاحظ رغبة الناتو في إعادة نشر قواته في مواقع أخرى من المنطقة مثل وسط وجنوب وجنوب شرق آسيا، فضلا عن إرسال اللاجئين الأفغان إلى هناك.
ويتجنب الحلف المسؤولية عن العواقب الناجمة عن التجارب التي استمرت عشرين عاما"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي لا سيما جيران أفغانستان، مدعو لمعالجة تلك المشاكل ".
ودعا إلى عدم استخدام الأسلحة والمعدات العسكرية، التي خلفتها قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان لتنفيذ أهداف تخريبية.
وقال لافروف "إن الانسحاب المتسرع لقوات الناتو، زاد من تشابك التناقضات الأفغانية".
وأضاف لافروف "تركت هذه القوات الكثير من الأسلحة والمعدات العسكرية في أفغانستان. ومن المهم عدم استخدامها للتدمير والخراب. لقد أعلنت طالبان أنها تعتزم محاربة الإرهاب والتصدي لتهريب المخدرات، وليس في نيتها نشر عدم الاستقرار في الدول المجاورة، فضلا عن السعي إلى تشكيل حكومة شاملة. والمهم الآن، الوفاء بهذه الوعود".
يذكر أن حركة طالبان شرعت في عملية واسعة النطاق لإحكام السيطرة على أفغانستان بعدما أعلنت الولايات المتحدة عزمها سحب قواتها في الربيع.
وفي 15 أغسطس، اجتاح مقاتلو طالبان العاصمة كابول دون مواجهة أي مقاومة وفر الرئيس الأفغاني آنذاك أشرف غني من البلاد، وفي 6 سبتمبر سيطرت طالبان بالكامل على أفغانستان، وفي 7 سبتمبر أعلنت الحركة الحكومة المؤقتة الجديدة.