وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إن “العلاقات بين مالي والمغرب تاريخية وعميقة لها أبعاد إنسانية ودينية متجذرة”.


وأوضح ناصر بوريطة، خلال موتمر صحفى عقب لقائه بنظيره المالي، أن “زيارة وزير الخارجية المالي كانت مناسبة لتبادل الآراء والمواقف بشأن الوضع في البلاد”، مشددا على ضرورة تنشيط كل آليات التعاون المشترك بين البلدين بما فيها اللجان المشتركة والحوار السياسي، والعمل على تعزيز التعاون الأمني”.


وأكد بوريطة أن المغرب جاهز لمد يد المساعدة لدولة مالي وفقا لتوجيهات الملك محمد السادس؛ وذلك من أجل مسايرة المرحلة الانتقالية المقبلة، لا سيما في ما يتعلق بتأهيل البنية التحتية والماء والطاقات والفلاحة وتعزيز المشاريع”، مفيدا أن “مالي تحتل المرتبة الثالثة في الاستثمارات المغربية في دول إفريقيا، وتحتل المرتبة الثانية في ما يخص المنح الدراسية المقدمة للطلبة”.


وأضاف أن “العلاقات بين البلدين لا ترتبط بما هو إستراتيجي واقتصادي وأمني وإنما هي مبنية على أسس إنسانية، وسنعمل على تعزيز وتقوية هذه الروابط المشتركة”، لافتا إلى أن “المغرب له عقيدة معينة في السياسة الخارجية، حيث لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول؛ حتى يكون مصدر ثقة للشعب”.


وقال بوريطة إن “المغرب ليس لديه أي أجندات في مالي، وله ثقة كاملة في السلطات المالية للمرور بالبلاد إلى المرحلة المقبلة”، موضحا أن “دور الأمم المتحدة هو العمل على مسايرة تطلعات الماليين والعمل على تحقيقها”.


ومن جانبه، عبر المسؤل المالى، عن شرفه “بتسليم رسالة السلام والصداقة والتضامن والأخوة من رئيس دولة مالي إلى الملك محمد السادس.