الاتحاد الأوروبى: انتخابات العراق خطوة مهمة نحو ترسيخ الديمقراطية فى البلاد
وجهت الحكومة العراقية رسائل شديدة اللهجة لكافة المليشيات المسلحة التي هددت بالنزول إلى الشارع، بعد ساعات من الإعلان عن نتائج الانتخابات العراقية، في الوقت الذى واصلت فيه القوى الدولية الإشادة بنزاهة الانتخابات التشريعية العراقية، فيما تستمر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في تسلم الطعون بالنتائج الأولية للانتخابات التشريعية. وبموجب القانون تنتهي يومَ غد مهلةُ تقديم الطعون.
من جانبه قال مهند نعيم مستشار رئيس الوزراء العراقي للأمن الانتخابي، إنه إذا فكر طرف باستخدام السلاح فلن يجد الوقت لمراجعة قراره، وأضاف مستشار رئيس الوزراء العراقي للأمن الانتخابي، أن على الأحزاب التعامل بسلاح القانون والابتعاد عن عقلية العسكرة.
وتابع مستشار رئيس الوزراء العراقي للأمن الانتخابي: من يستقوى على الدولة سيعامل معاملة زعيم داعش السابق، وقال مستشار رئيس وزراء العراق، إن مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء لا يزال أمامه الكثير ليقدمه للدولة.
من جانبها قالت دائرة الإعلام في العراق، إن هناك 8547 محطة انتخابية لم ترسل نتائجها حتى الآن، موضحة النتائج الأولية للانتخابات في العراق يمكن أن تتغير، فيما قالت البعثة الأممية إلى العراق: ندعم إجراءات المفوضية العليا للانتخابات.
بدوره قال الممثل السامى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى جوزيف بوريل إن انتخابات مجلس النواب العراقى، التى جرت قبل يومين، تمثل فى جوهرها خطوة مهمة نحو ترسيخ الديمقراطية والاستقرار على المدى الطويل، مشيرا إلى أن جهود السلطات الانتخابية العراقية وقوات الأمن ساهمت في تدشين عملية اقتراع سلمي ومنظم إلى حد كبير، على الرغم من ضعف الإقبال.
وأضاف الممثل السامى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى أنه بناءً على طلب العراق، قرر الاتحاد الأوروبى نشر بعثة تابعة له لمراقبة الانتخابات في البلاد لأول مرة، موضحا أن البعثة قدمت بيانا أوليا عن الانتخابات في وقت سابق من يوم أمس.
ولفت الممثل السامى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى إلى أن البعثة قيمت أن الانتخابات كانت جيدة الإدارة وتنافسية الأجواء، رغم وجود بعض التحديات ، مؤكدا أن البعثة ستنشر تقريرا شاملا يتضمن توصيات لتحسين العملية الانتخابية العراقية .
وأوضح الممثل السامى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبى، أن عد الأصوات مستمر ومازالت النتائج لم تعلن بعد. وآمل أن يؤدي ذلك إلى تشكيل سريع لحكومة تمثيلية تستجيب لاحتياجات وتطلعات الشعب العراقي، موضحا أنه من المهم أن تقبل جميع الجهات الفاعلة النتائج، وأن تتم معالجة أي ادعاءات محتملة بالمخالفات على الفور من خلال الإجراءات المتاحة.
وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي سيبقى شريكًا قويًا للعراق واستقراره وسيادته، قائلا: إننا نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الحكومة القادمة في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل، كما يطالب الشعب العراقي.