حصل باحثو جامعة ليفربول على تمويل من وكالة الفضاء البريطانية لإجراء دراسة جديدة حول فقدان العضلات والشيخوخة في ظل انعدام الجاذبية.
ويعد البحث واحداً من خمسة مشاريع جديدة من المقرر أن تحصل على حصة من تمويل بقيمة 440 ألف جنيه إسترليني، والتي ستعمل على حل التحديات، مثل فقدان العضلات والتوتر من العزلة، التي يواجهها رواد الفضاء خلال المهمات الطويلة.
ويؤثر السفر إلى الفضاء سلبًا على أجسام رواد الفضاء، ففي حالة انعدام الجاذبية تفقد العظام الحاملة للوزن في المتوسط 1% إلى 1.5% من كثافتها شهريًا.
ويعتبر مشروع جامعة ليفربول دراسة أرضية أولية لمعرفة ما إذا كان بيروكسيد الهيدروجين الكيميائي، الذي ينتج داخل العضلات بواسطة عضيات تسمى الميتوكوندريا، هو المسبب لشيخوخة العضلات وفقدان كتلتها بعد التعرض لانعدام الجاذبية.
ويقول البروفيسور مالكوم جاكسون المشرف على البحث: "نعتقد أن العضلات المعرضة للجاذبية بحدودها الصغرى تخضع لتغيرات تعكس عملية الشيخوخة السريعة وأن زيادة توليد بيروكسيد الهيدروجين هو المحرك الرئيسي لكل من هذه العملية السريعة والشيخوخة الطبيعية للعضلات على الأرض".
وأضاف: "نحن متحمسون لتلقي هذا التمويل من وكالة الفضاء البريطانية، والذي سيسمح لنا بتطوير أحدث تقنيات الفحص المجهري الفلوري اللازمة لإجراء هذا التحقيق".
وتشمل المشاريع الأخرى التي ستحصل على تمويل من وكالة الفضاء البريطانية دراسة الآثار المطولة للعزلة على الصحة الجسدية والنفسية، والتحقيق في العلاقة بين الجاذبية الصغرى وصحة العمود الفقري.
وقال رائد الفضاء البريطاني في وكالة الفضاء الأوروبية تيم بيك: "من المثير رؤية هذا البحث المتطور يجري هنا في المملكة المتحدة، حيث يمكننا أن نتعلم الكثير عن جسم الإنسان من رحلات الفضاء، وخاصة عملية الشيخوخة، يمكن أن يتيح هذا البحث رواد الفضاء من القيام بمهام أطول واستكشاف المزيد في الفضاء، مع إفادة جميع من هم على الأرض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة