وأكدت الشبكة اليمنية - في تقرير حمل اسم "العبدية .. بين القتل والحصار" وأوردته وكالة الأنباء اليمنية اليوم الأربعاء، أن أكثر من 35 ألف نسمة، بمديرية العبدية يعانون من حصار خانق تفرضه عناصر الحوثى، وتشهد مأساة إنسانية ومعيشية، وتعاني من فقدان العديد من الخدمات الطبية، وتدهور الحالة الإنسانية المعيشية.

وأوضح التقرير أن قصف العناصر الحوثية العشوائى للمناطق الآهلة بالسكان بمديرية العبدية، بالصواريخ البالستية والطيران المسير، وكذلك مدافع الهاون والهاوتزر وقذائف الدبابات، والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، أدى إلى مقتل 9 مدنيين بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إصابة 123 مدنيا بينهم 38 امرأة و 15 طفلا، بجروح مختلفة فى الجسم بين إصابات بالغة ومتوسطة وخفيفة، وتدمير وتضرر 400 منزل، كما تم إتلاف نحو 182 مزرعة تابعة للمواطنين، و6 مضخات مياه زراعية، وتضرر أكثر من 320 مركبة، و6 سيارات إسعاف.

وأشار التقرير إلى أن المديرية، باتت تعاني عجزا ونقصا كبيرا في جميع المتطلبات الأساسية وفي مقدمتها مواد الغذاء والدواء، وذلك جراء حصار عناصر الحوثى الخانق عليها.

وطبقا للإحصائيات الواردة في التقرير، فقد شنت عناصر الحوثي اعتقالات واسعة لكل من ينتمي إلى مديرية العبدية حيث سجل الفريق أكثر من 980 حالة اعتقال وإخفاء قسري منذ مطلع عام 2017، وحتى أكتوبر الجاري لازال أغلبهم في سجون الحوثيين.

ونوه التقرير إلى أن ما لا يقل عن 9827 طفلا في العبدية يعانون من سوء التغذية، منهم 2465 يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما تحتاج 3451 امرأة إلى الرعاية الصحية، في الوقت الذي يحرم هذا الحصار 407 حالات مرضية مزمنة من العلاج وجعلها تصارع الموت.

وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أن هذه الجرائم التي ترتكبها عناصر الحوثى بحق أبناء مديرية العبدية ترتقي لجرائم حرب ضد الإنسانية، تصل حد جرائم الإبادة الجماعية.. داعية المنظمات الدولية والمحلية والإقليمية وكافة الناشطين والإعلاميين ووسائل الإعلام والمجتمع الدولي إلى ممارسة وسائل الضغط لفك الحصار الخانق على أبناء مديرية العبدية ونزع الألغام التي قامت بزراعتها عناصر الحوثي على مداخل ومخارج المديرية.

كما طالبت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن والصليب الأحمر الدولي بإدانة هذا الحصار وكافة الجرائم التي تقوم بها العناصر بحق المدنيين، والعمل على فك الحصار المفروض وتسيير قافلة إغاثية مستعجلة لكسر الحصار المفروض على قرى مديرية العبدية وإسعاف الجرحى وإدخال المساعدات اللازمة للأسر التي باتت بلا مأوى.. داعية منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن إلى سرعة إنقاذ المدنيين في القرية ومدهم بالمواد الإغاثية والإنسانية الشاملة، ورفع التقارير إلى الأمم المتحدة عن ممارسة العناصر الوحشية بحق أبناء العبدية.