حالة من الفرحة سيطرت على جماهير الكرة المصرية بعد الفوز الثمين الذى حققه المنتخب الوطنى خارج الديار على نظيره الليبى بثلاثة أهداف نظيفة ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، ولم تكن النتيجة فقط هى سبب الفرحة، بل كان الأداء الذى قدمه اللاعبين والذى غاب لفترة طويلة عن المنتخب سبباً في فرحة الجماهير.
السر الحقيقى خلف الروح القتالية التى تحلى بها لاعبى المنتخب يرجع إلى التحفيز المستمر الذى تلقوه من الجهاز الفنى، والذى يضم ثلاثة من نجوم الجيل الذهبى، الذين سطروا تاريخاً مشرفاً للمنتخب الوطنى في القارة الإفريقية تحت قيادة حسن شحاتة مدرب الفراعنة الشابق، والمتوج بـ 3 ألقاب متتالية في كأس الأمم الأفريقية، والذى منذ رحيله عن المنتخب لم يتذوق الفراعنة فرحة التتويج بالكان منذ أخر مرة في عام 2010.
وائل جمعة ومحمد شوقى وعصام الحضرى، كان لهم دوراً كبيراً في الجهاز الفنى للبرتغالى كارلوس كيروش وساهموا بشكل كبير في خلق روح الفوز لدى اللاعبين ومحوا حالة الإحباط التى سيطرت على الجماهير المصرية.
وتفاءلت الجماهير المصرية منذ إعلان أسماء الجهاز الفنى الجديد لم تحمله تلك الاسماء من تاريخ مشرف مع المنتخب في المحافل الدولية، فمن لا يعرف وائل جمعة صخرة الدفاع التى تحطمت عليها آمال المنافسين، ومحمد شوقى رومانة ميزان وسط الملعب، وعصام الحضرى أسطورة حارسة المرمى، ومن ذلك الثلاثى استلهم لاعبو الفراعنة روح الانتصارات وأعادوا الهيبة المفقودة داخل القارة الإفريقية منذ وقت طويل.
