يحمل كل منا ذكريات لأشياء أثرت فى حياته أو غيرت مسارها، وهذا ما حكته الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية عام 1961 عن سر كلمة سمعها والدها، فغيرت مصيره ومصير عائلته وأبنائه.
وكشفت وردة، أن والدها وهو فى سن 14 عاما وقت أن كانت الجزائر تحت الاحتلال الفرنسى وبعد وفاة والده قال له عمه غاضبا ومؤنبا: "أنت مثل الفأر لا تضرنى ولا تنفعنى"، وهو ما أثر فى والد وردة بشكل كبير جعله يقرر أن يتطوع فى فرقة الصاعقة الفرنسية وهو ما جعله يطوف معظم البلدان ومنها بيروت، التى تعرف فيها على والدتها وأحبها وتزوجها، وسافرا إلى فرنسا، حيث عملا معا وكونا ثروة كبيرة، عبارة عن عمارة وفندق وملهى ليلى، استولى عليها الفرنسيين بعد ذلك وطردوا الأب وعائلته من فرنسا.
وأكدت وردة أن هذه الكلمة التى سمعها والدها من عمه كان لها تأثير كبير على حياته وحياة عائلته.
وكانت وردة تشعر دائما بالحنين لموطنها الجزائر وتحزن لما يعانيه الشعب الجزائرى من ويلات تحت الاحتلال الفرنسى، وحين سئلت عن أصعب المواقف التى لا تنساها، أجابت باكية أن أصعب هذه المواقف حين تلقت خطاباً من 4 شباب جزائرين أثناء وجودها ففى المغرب بعد أن سمعوها وأعجبوا بأغنية "أنا من الجزائر أنا عربية" يطلبون مقابلتها، وحين التقت بهم فوجئت بأنهم جميع مبتورى السيقان، وكانت أعمارهم تتراوح بين 16، 18 عاما وعرفت أنهم كانوا يقاومون الفرنسيين فنكلوا بهم وعذبوهم حتى قطعوا سيقانهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة