حذر برنامج الغذاء العالمى من زيادة هائلة فى الجوع حول العالم تغذيها أزمة المناخ إذا تم تجاهل اتخاذ إجراءات عالمية عاجلة لمساعدة المجتمعات على التكيف مع الصدمات والضغوط المناخية.
وأوضح البرنامج - فى تقرير أصدره اليوم الخميس، في جنيف، بمناسبة يوم الأغذية العالمى الذى يوافق يوم غد الجمعة- أن التحليل يظهر أن ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية بمقدار درجتين مئويتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية سيوقع 189 مليون شخص إضافى فى قبضة الجوع.
ولفت إلى أن المجتمعات الضعيفة التى تعتمد الغالبية العظمى منها على الزراعة وصيد الأسماك والثروة الحيوانية وتساهم بأقل قدر فى أزمة المناخ ستستمر فى تحمل وطأة الآثار بوسائل محدودة لتخفيف الضربة.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي، إن مناطق شاسعة من العالم من مدغشقر إلى هندوراس إلى بنجلاديش تعانى من أزمة مناخية أصبحت الآن حقيقة يومية للملايين، مشيرا إلى أن عشرات الآلاف فى جنوب مدغشقر يتعرضون للخطر، حيث تعد المنطقة واحدة من الأماكن العديدة المحتملة فى العالم حاليا حيث كانت الظروف الشبيهة بالمجاعة مدفوعة بتغير المناخ.
وأوضح أن موجات الجفاف المتتالية دفعت ما يقرب من 1.1 مليون شخص إلى الجوع الشديد منهم حوالي 14 ألف في ظروف شبيهة بالمجاعة فى حين يتوقع أن يتضاعف هذا العدد بحلول نهاية العام.
وأكد أنه عندما تقترن أزمة المناخ بالصراع فإنها تؤدى إلى نقاط الضعف القائمة وتضخيم الضرر والدمار كما يحدث فى أفغانستان، مشيرا إلى أن المنظمة تساعد المجتمعات المحلية على التكيف مع المناخ المتغير الذي يهدد قدرتها على زراعة الغذاء وتأمين الدخل وتحمل الصدمات حيث قامت بدعم 39 حكومة وساعدتها على تحقيق طموحاتها المناخية الوطنية كما نفذت فى عام 2020 حلولا لإدارة المخاطر المناخية فى 28 دولة استفاد منها أكثر من ستة ملايين شخص حتى يكونوا أكثر استعدادا للصدمات والضغوط المناخية ويمكنهم التعافى بشكل أسرع.
وذكر أنه رصد ما يقرب من 300 مليون دولار للعمل المناخى فى العقد الماضي، موضحا أن الصراع يتسبب فى إغراق الملايين فى الجوع، مشددا على على الحاجة الماسة إلى الاستثمار فى أنظمة الإنذار المبكر والتكيف مع المناخ وبرامج المرونة لتجنب هذه الكارثة الإنسانية التى تلوح فى الأفق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة