تصف رواية "غرب المتوسط" للروائى المغربى مبارك ربيع معاناة المهاجرين الراغبين فى العبور إلى أوروبا عبر دول شمال أفريقيا وهى ظاهرة شائعة لدى الأفارقة تحديدا الذين يسعون للانتقال إلى فرنسا أو أسبانيا عبر المغرب.
وقد صدرت الرواية عام 2018 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، وقد بلغت الرواية القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية عام 2019.
الرواية تبدأ من حى التقدم الشعبى بمدينة الرباط، وتحديدا من سامان سيكو مادو وهو غانى قدم إلى المغرب بغية القفز إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط، ويشتغل حارسا بالتناوب مع بالعربى العجوز الخبير فى "أمور الدنيا والبشر"، ونتعرف من خلال أحداث الرواية على ما مر به من معاناته عبر سماسرة الطرق والسبل الملتوية للهجرة، حتى يصل إلى طنجة، يحدوه أمل العبور إلى الضفة الشمالية.
وفى سوق مونامى بالرباط، حيث تمثل البضاعة الإفريقية محتواه وحركيته، يصادف سامان بوتو النيجرية، التى سبق لها أن كانت معه فى رحلة فاشلة بميناء طنجة، لتتجدد علاقتهما، ونتعرف على التجارب المريرة التى عانت منها بوتو كغيرها، حتى تتاح لها فرصة النجاة.
ومبارك ربيع قاص وروائي مغربي ولد عام 1940، وهو أستاذ جامعى، وباحث مختص في علم النفس، كما أنه مؤسس اتحاد كتاب المغرب وعميد كلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط سابقا.
حاز جوائز عديدة مغربية وعربية عن رواياته ومجموعاته القصصية، مثل جائزة السلطان قابوس للإبداع الروائي 2006، وجائزة منتدى أصيلة للرواية العربية عام 2008.
من رواياته: "رفقة السلاح والقمر" (1976)، "بدر زمانه" (1984)، "ثلاثية درب السلطان" (2000)، "أهل البياض" (2011)، "حب فبراير" (2014)، "خيط الروح" (2015) والتي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2016، و"القناص والقصر" عام 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة