قال مدير القسم الثالث لبلدان رابطة الدول المستقلة بوزارة الخارجية الروسية، ألكسندر ستيرنيك، "إن نشر القواعد العسكرية الأمريكية يمكن أن يضع دول آسيا الوسطى تحت ضربات انتقامية من قبل طالبان، التي سيكون لديها موارد كافية لاستهداف دول المنطقة".
وأضاف ستيرنيك، خلال كلمه في المؤتمر الثالث عشر للجمعية الروسية للدراسات الدولية، بحسب وكالة أنباء (سبوتنيك) اليوم الجمعة: "نحن نعتبر الضغط، الذي يُمارس حاليا على حلفائنا في آسيا الوسطى بغرض إقامة قواعد عسكرية واستخباراتية أمريكية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب خطير للغاية"، مشيرا إلى أن هذا يعني أن واشنطن ستعرض دول آسيا الوسطى لضربات انتقامية من قبل طالبان أو المنظمات المتطرفة.
وتابع ستيرنيك:" ستكون لدى حركة طالبان الموارد الكافية لاستهداف هذه الدول في المنطقة، وهي تهددون طاجيكستان بشكل عام"، مؤكدا مخاطر نشر القواعد العسكرية الأجنبية في آسيا الوسطى ستتجاوز أي فوائد وستضع حدّا لمشاريع البنية التحتية الكبيرة في أفغانستان المتعلقة بمد أنابيب الغاز وخطوط الكهرباء وممرات النقل.
يذكر أن، قال الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، إنه لا داعى للتسرع فى الاعتراف الرسمى بحركة طالبان، وأضاف الرئيس الروسى خلال اجتماع رؤساء بلدان رابطة الدول المستقلة، "نحن نتفهم أننا بحاجة إلى التفاعل معهم "طالبان"، لكن يجب ألا نتسرع، حسبما نقلت "روسيا اليوم".
وقال بوتين إن هناك 2000 مقاتل من تنظيم داعش فى شمال أفغانستان، ويخطط قادتهم للتأثير على دول ومناطق أخرى فى روسيا.
وفى وقت لاحق اليوم قال المتحدث باسم الكرملين، إن بوتين ليس لديه أى خطط للقاء طالبان، والتى سيصل وفد يمثلها إلى موسكو فى الشهر الجارى للمشاركة فى اجتماعات حول الوضع فى أفغانستان.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أعلنت أن وفدا من حركة "طالبان" سيزور موسكو الأسبوع المقبل للمشاركة فى اجتماعات "صيغة موسكو" حول الوضع فى أفغانستان .
وقالت زاخاروفا -فى إحاطة صحفية أول أمس الخميس "ننتظر وصول وفد عن حركة طالبان في الأسبوع المقبل إلى موسكو للمشاركة في الاجتماع الثالث بصيغة موسكو"، معربة عن قلق بلادها من نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان.
وأضافت زاخاروفا:"نعول على تنفيذ تصريحات سلطات كابول الجديدة حول قدرتها على التعامل مع داعش بمفردها".
وكانت الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أن الإعداد لاجتماعات "صيغة موسكو" حول أفغانستان جارية، مشيرة إلى أن موسكو تنتظر ردا من حركة "طالبان" على الدعوة، التي وُجهت لها للمشاركة فيها.