في مثل هذا اليوم من سنة 1933 وقع الملك فؤاد مرسوما لإنشاء مجمع اللغة العربية، ومن وقتها وجد هذا الكيان المهم، الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك اهتمام مصر باللغة العربية والمحافظة عليها، ويعكس جزءا من هوية مصر التي لا مجال للتشكيك فيها.
وللعلم فإن مصر ذات باع كبير في كل ما يتعلق بإنشاء مؤسسات تهتم باللغة العربية، وكيفية المحافظة عليها، فبجانب الأزهر الشريف جاءت الجامعة المصرية، ودار الكتب والوثائق القومية وغيرها الكثير الذى لا يمكن حصره، وكلها مؤسسات مستمرة وأداؤها متواصل والحمد لله.
المهم أن مجمع اللغة العربية على مدى تاريخه، سواء اتفقنا أو اختلفنا على بعض الفترات لا يمكن إنكار دوره المهم على المستويين المعنوي والمادي، وها هو مؤخرا يقوده الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، المعروف بنشاطه وحماسه ورغبته في تقديم شيء ما، لذا أتمنى أن يستطيع المجمع في هذه الفترة أن بخرج علينا بقانونه الذي طالما تحدثنا عنه، والذي سار خطوات كثيرة في سبيل تحقيقه، ولكنه لم يصل بعد إلى المحطة النهائية.
أتمنى من الدكتور صلاح فضل أن يجعل هذا القانون همَّه الشاغل، وهو يستحق فعلا، خاصة ان الثقافات الأخرى طغت بشكل واضح على اللغة العربية مما يتطلب وقفة مهمة.