بعد مرور ما يزيد على قرنين على وفاته، اكتملت سيمفونية بيتهوفن العاشرة بمساعدة إضافية من الذكاء الاصطناعي، حيث تم تقديم العرض العالمي الأول، الأسبوع الماضى، في مدينة بون الألمانية، مسقط رأس الملحن الأسطورى، واستغرق الأمر عامين حتى يكمل فريق دولي من الخبراء عملهم لإخراج السيمفونية العاشرة لبيتهوفن، وذلك وفقا لما نقله موقع "يورو نيوز".
التقري من موقع يورو نيوز
وقبل وفاته، بدأ لودفيج فان بيتهوفن، في كتابة السيمفونية العاشرة، لكن لم يبق سوى عدد قليل من الملاحظات والرسومات الموسيقية، وفي عام 2019، أي بعد حوالي 250 عامًا من وفاته، تم تشكيل فريق من خبراء الموسيقى الدولية والذكاء الاصطناعي (AI) معًا لإكمال سيمفونية بيتهوفن غير المكتملة، وكانت الفكرة هي استخدام الذكاء الاصطناعي للتحليل والتعلم من جميع بيانات إرث بيتهوفن الفني الذي قدمه الفريق ومعرفة ما يمكن أن يأتي به.
وشارك الملحن النمساوي والتر ويرزوفا، الذي يعيش في فيينا، فى هذا العمل، حيث قضى الملحن معظم حياته، في ترجمة أعمال بيتهوفن، وبالنسبة لـ ويرزوفا، كان من المثير جدًا اكتشاف الاختلافات في كل صباح من أعمال بيتهوفن وموضوعاته للاختيار من بينها، والتي كان زملاؤه الأمريكيون من جامعة روتجرز، يرسلونها بين عشية وضحاها.
السمفونية الاصلية قبل استكمالها
وعارض بعض النقاد استخدام الذكاء الصناعى في استكمال السمفونية العاشرة لبيتهوفن، حيث يقولون: "الذكاء الاصطناعي لم يكن أبدًا مغرمًا بالحب، ولم يشرب أبدًا أو لم يلق دلو ثلج فوق رأسه - وهي أشياء فعلها بيتهوفن".
عرض السمفونية
استكمال السمفونية
لكن بالنسبة إلى والتر فيرزوفا، فإن هذا لا يغير الموسيقى نفسها - النوتات الموسيقية - التي يتم إدخالها في الذكاء الاصطناعي، وقال والتر فيرزوفا: "لقد أثرت المشاعر بالتأكيد على بيتهوفن في كيفية كتابة روائعه، لكن نتاجه، الدرجات التي يتم تحليلها بواسطة الآلة، بالطبع لم تحقق الآلة النتيجة المعروضة من تلقاء نفسها".
واختار والتر فيرزوفا، وفريق علماء الموسيقى، وخبراء الذكاء الاصطناعي، الموضوعات التي تم طرحها وترتيبها، لقد استغرق الأمر منهم بعض الوقت ومع اندلاع وباء فيروس كورونا، فاتهم موعد عيد الميلاد رقم 250 لبيتهوفن، ولكن تم استخدام هذا الوقت الإضافي لتحسين العمل وجعل هذه السيمفونية المكتملة الآن عملًا فنيًا أفضل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة