جذور بوادر أزمة الطاقة العالمية.. عدم كفاية الإمـدادات لتلبية الطلب القوى بعد التعافى النسبى مـن تداعيات كورونا.. ارتفاعات قياسية فى أسعار النفط والغاز والفحم.. وضغط هائل علـى الـدول الأوروبية الأشهر المقبلـة

الإثنين، 18 أكتوبر 2021 03:30 م
جذور بوادر أزمة الطاقة العالمية.. عدم كفاية الإمـدادات لتلبية الطلب القوى بعد التعافى النسبى مـن تداعيات كورونا.. ارتفاعات قياسية فى أسعار النفط والغاز والفحم.. وضغط هائل علـى الـدول الأوروبية الأشهر المقبلـة النفط
كتبت -مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

برزت فى الآونة الأخيرة بوادر أزمة طاقة عالميـة، تكمـن جـذورها فـى عـدم كفايـة إمـدادات الطاقة لتلبية الطلب القـوى بعـد التعـافى النسبى فى الأداء الاقتصـادى مـن تـداعيات جائحـة فيـروس كورونا المستجد فى كافة أنحاء العالم ومع اقتراب فصل الشتاء فـى نصـف الكرة الأرضية الشمالى والذى يشهد تزايد الطلب على الطاقة وخاصـة لأغراض التدفئـة، تنامت المخاوف بشـأن تفاقم هـذه الأزمة.

وذكر تقرير "بوادر أزمة طاقة عالمية تلوح فى الأفق" أن هذا التطور دفع بالحكومات على مستوى العالم إلى اتخاذ إجراءات استباقية محاولة منها للحـد من تأثير أزمة الطاقة على المستهلكين، وسط تسجيل ارتفاعات قياسية فى أسعار الطاقـة بشكل عـام "النفط والغاز الطبيعى والفحم"، والتى كان لها انعكاسات سلبية على سلاسل الإنتاج والإمداد العالمية.

وأضاف التقرير الصادر عن منظمة الدول العربية المصدرة للنفط، أنه فى أوروبا، أدى فصل الشتاء الماضى الطويل وشديد البرودة إلى استنفاذ مخزونات الغـاز الطبيعى فى أوروبا التى وصلت إلى 30 % فى شهر مارس 2021، كما تسبب تخفيف القيود المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد فى ارتفاع الطلب على الطاقة مما أعـاق عمليـة إعـادة التخزين التـى عادة ما تتم خلال فصلى الربيع والصيف، وفى الوقت ذاته انخفضت عمليات الصيانة لحقـول الغـاز الطبيعى وتراجعت الاستثمارات أثنـاء الجائحـة، لترتفـع بـذلك أسعار الغاز الطبيعى بشكل قياسى، ويتم تداوله فى أوروبا بسعر يعادل أكثر من 200 دولار / برميل مكافئ نفط وهو مستوى مرتفع بأكثر من ثمانية أضعاف على أساس سنوى.

وأشار التقرير، أنه مـن شـأن الطقس البارد فى الأشهر المقبلـة أن يخلـق ضغطًا هائلًا علـى الـدول الرئيسية المستهلكة، لا سيما الدول الأوروبية التى تعتمد بشكل كبير علـى الغـاز الطبيعى لتوليد الطاقة، مثل إيطاليا والمملكة المتحدة.

وتابع التقرير، أن روسيا من جانبها عرضت تصدير كميـات قياسية مـن الغـاز الطبيعى إلى أوروبـا هـذا العـام لتخفيف أزمة الطاقة التى تواجهها، هذا وتعد روسيا أكبر مصدر للغاز الطبيعى إلى الاتحاد الأوروبى حيـث استحوذت علـى أكثر مـن 40 % مـن واردات الاتحـاد الأوروبـى فـى عـامى 2019 و2020. وأشارت وكالة الطاقة الدولية، إلى أن روسيا يمكن أن تفعل المزيد لزيادة توافر الغاز الطبيعى فى أوروبا وضمان امتلاء المخزونات بمستويات مناسبة استعدادًا لموسم التدفئة الشتوى المقبل.

وتابع التقرير، أن جزء مـن أزمـة الطـاقـة فـى أوروبا يعزى إلى سعيها نحـو الـتخلص مـن الاعتماد على الوقود الأحفورى بسرعة كبيرة فى إطـار سياستها بشـأن التحـول الأخضـر وخفض

انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى فى الاتحاد الأوروبى بنسبة 55 % على الأقـل قبـل نـهـايـة الـعقـد الحالى، ومن المتوقع استمرار تعرض الاتحاد الأوروبـى لمخـاطر تقلـب أسـعار الطاقـة فـى الأعـوام القادمة، قبل أن يحقق التحول الأخضر الاستقرار المتوقع فى السوق الأوروبى، ويوضح الشكل التالى توجه دول الاتحاد الأوروبى نحو خفض مساهمة الوقود الأحفورى (النفط والفحم) فى توليـد الكهرباء مقابل ارتفاع حصة الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) فى عمليات التوليد.

 

 
WhatsApp Image 2021-10-18 at 13.37.44 (1)
 

 

WhatsApp Image 2021-10-18 at 13.37.44
 
WhatsApp Image 2021-10-18 at 13.37.45









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة