صادق مجلس النواب اللبنانى فى جلسته التشريعية المنعقدة اليوم الثلاثاء، على تاريخ إجراء الانتخابات النيابية، والذى تقرّر يوم 27 مارس المقبل 2022.
وكانت الجلسة بدأت قرابة الساعة الـ11 صباحاً، وقد استهلت بجلسة انتخاب مكتب المجلس، وبعد ذلك، افتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة التشريعية.
وتطرقت المباحثات إلى الوضعين المالي والاقتصادي في البلاد بحضور المستشار الأول للمدير التنفيذي الدكتورة مايا شويري والمستشارة في الصندوق ميرا مرعي.
ويذكر أن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى، أكد أن الانتخابات النيابية فى لبنان سيتم إجرائها في 27 مارس المقبل، في حين أن الانتخابات البلدية ستؤجل، مؤكدا أنه سيلتقي وزير الداخلية في حكومته لدراسة هذا الموضوع، حيث كان الموعد المحدد من قبل هو 8 مايو المقبل وهو ما يعني تقديم موعد الانتخابات النيابية.
وأضاف ميقاتي في لقاء تليفزيوني على قناة "LBCI" اللبنانية، أنه مع اقتراع المغتربين مع تعديل القانون إذا أمكن، مشيرا إلى أن هناك أكثرية نيابية في البرلمان ضد إلغاء حق انتخاب المغترب، موضحًا أنه لم يتخذ بعد قراره بالترشح للانتخابات من عدمه، مؤكدا أنه سيعلن عن هذا القرار قبل إقفال باب الترشح.
وشدد ميقاتي على أنه يسعى لكسب ثقة المواطنين باعتبار أن هذا الأمر هام جدا، وذلك بعدما حصّل على الثقة من مجلس النواب الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن جميع الوزراء في هذه الحكومة يعملون لإنقاذ لبنان وإخراجه من هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها.
وكان قد طالب أعضاء مجلس الأمن "تنفيذ الإصلاحات بسرعة وشفافية" وحثوا الحكومة اللبنانية الجديدة على "تنفيذ الإصلاحات المعروفة والضرورية والملموسة بسرعة وشفافية".
وأكدوا أن "هذه الإصلاحات أساسية للاستجابة للاحتياجات الملحة والتطلعات المشروعة للشعب اللبناني في ما يتعلق بالتحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الملحة التي تواجه البلاد".
كما شددوا على "أهمية تنفيذ تلك الإصلاحات من أجل ضمان الدعم الدولي الفعال". وشددوا أيضا على "أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة في عام 2022 بشفافية ووفق الجدول الزمني المخطط لها، بما يضمن المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة كمرشحة وناخبة في الانتخابات". وحثوا "الحكومة اللبنانية على البدء في التحضير دون تأخير للعمل الأساسي اللازم قبل هذه الخطوة الحاسمة".
وكان قد قام رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى بزيارة لباريس وأكد خلالها للرئيس الفرنسى "عزمه على تنفيذ الإصلاحات الضرورية والاساسية في اسرع وقت، بالتعاون مع حكومتي وبدعم من الرئيس ميشال عون والبرلمان ، لاستعادة الثقة وبث نفحة أمل جديدة وتخفيف معاناة الشعب اللبناني.
وقال ميقاتى: "ستكون هذه الإجراءات حاسمة في إنعاش الاقتصاد، في متابعة المفاوضات الواعدة مع صندوق النقد الدولي والبدء بانهاء الأزمة. وانني واثق أنه يمكننا الاعتماد على دعم فرنسا في هذه المفاوضات"، كذلك اكد للرئيس ماكرون تصميم الحكومة على إجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، والتي ستسمح بتجديد الحياة السياسية التي يتوق إليها الشعب اللبناني الذي يعاني على الصعد كافة.
ومن المتوقع أن تقدم باريس مساعدات قصيرة الأمد للبنان حتى عبور مرحلة الاانتخابات النيابية التى يعول علبها لتكوين مجلس جديدا ينتخب رئيسا للبنان وصولا إلى استضافة مؤتمر تأسيسي للبنان يأتي بتركيبة جديدة للسلطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة