بدأ العد التنازلى لـ14 مليون عراقى يحق لهم الذهاب إلى الاقتراع فى الانتخابات البرلمانية المبكرة يوم الـ 10 من شهر أكتوبر الجارى، وتعد خامس تجربة انتخابات منذ عام 2005، وسط إجراءات أمنية مشددة، وتحت إشراف رقابة دولية ومحلية لضمان نزاهة الانتخابات.
وأعلن رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات العراقية الفريق أول الركن عبد الأمير الشمرى اكتمال جميع الخطط الخاصة بتأمين الانتخابات العراقية المقررة العاشر من أكتوبر الجارى، مشيرا إلى أن القوات الأمنية دخلت فى حالة الإنذار، وسيتم غلق جميع المنافذ الحدودية والمطارات.
وقال الشمرى - فى مؤتمر صحفى اليوم السبت - إن رئيس الوزراء العراقى القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمى سيشرف على الإجراءات الخاصة بتأمين الانتخابات، لافتا إلى أنه سيتم فرض حظر التجوال الشامل عند الضرورة، كما أنه تقرر عدم السماح بدخول الهواتف المحمولة إلى مراكز الاقتراع ومنع استخدام الطائرات المسيرة، وسيكون يوم العاشر من أكتوبر عطلة رسمية، وسيتم إغلاق المولات والمراكز التجارية يوم الانتخابات.
من جهته.. أكد رئيس مجلس المفوضين فى مفوضية الانتخابات العراقية القاضى جليل عدنان أن المفوضية لديها تنسيق عالى المستوى مع الأجهزة الأمنية، وأن جميع مخازن المفوضية مؤمنة.
وفى نفس الإطار أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة فى العراق رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) جينين هينيس بلاسخارت أن بعثة الأمم المتحدة ستوفر جميع أنواع الدعم لإنجاح انتخابات أكتوبر، مشيرة إلى أنه سيتم نشر مراقبين دوليين فى مراكز الاقتراع، وأن أصوات الناخبين ستكون مسموعة.
ويحق لنحو 14 مليون عراقى، التصويت فى الانتخابات المبكرة، لاختيار 329 نائبًا من بين 3243 مرشحًا، ضمن 83 دائرة انتخابية، أقرت بتصويت برلمانى فى أكتوبر الماضي.
فى غضون ذلك، حث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمى، على اختيار "الأصلح" و"الأكثر نزاهة"، فى اقتراع العاشر من أكتوبر الجاري.
وقال الكاظمى فى تغريدة عبر "تويتر": "تمرُّ علينا الذكرى الثانية لاحتجاجات تشرين التى طالبت بالدولة والإصلاح ورفض الفساد".
وأضاف الكاظمى، "اليوم بدأ العد التنازلى للمشاركة فى الانتخابات المبكرة التى كانت من متبنيات تشرين الأساسية، لرسم مستقبل أفضل لوطننا، أمامنا أيام لاختيار الأصلح والأكثر نزاهة لتمثيل شعبنا". وختم بالقول "الخلود لشهداء العراق".
بدورها، أكدت جنين بلاسخارات، مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، أن بعثتها ستوفر جميع أنواع الدعم لإنجاح الانتخابات العراقية.
وقالت خلال مؤتمر صحفى عقدته مع مسؤولين محليين فى محافظة ذى قار جنوبى العراق، أن "بعثة الأمم المتحدة ستتواصل مع عدد من منظمات المجتمع المدنى والمواطنين للتعرف على تأثير أحداث ذى قار على مشاركتهم فى الانتخابات".
وأضافت، أن "البعثة ستنشر مراقبين دوليين فى مراكز الاقتراع للمساهمة فى إنجاح الانتخابات".وأشارت بلاسخارات إلى أن "أصوات المواطنين ستكون مسموعة وأن عليهم مهمة كبيرة هى المشاركة فى العملية الانتخابية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة