أحمد التايب

اللقاح المصرى.. مصر للعالمية

السبت، 02 أكتوبر 2021 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وسط حرب اللقاحات المشتعلة فى العالم لمواجهة وباء كورونا، قولا واحدا  ما تفعله الدولة المصرية سواء بحرصها على تطعيم مواطنيها بشتى الطرق، أو باستعدادها لإنتاج لقاح مصري، نموذج فخر يؤكد حرصها  على حماية مواطنيها من هذا الوباء، ويؤكد أيضا قدرة المنظومة الصحية على مواكبة آخر التطورات العالمية بشأن فيروس كورونا.

 

 وما يستحق التقدير، أن الدولة المصرية تتعامل مع هذه الجائحة وملف اللقاحات بمنطق الضرورة القومية فى ظل التحديات العالمية، واحتكار شركات الأدوية، حيث كان القرار بالعمل على تصنيع لقاح مصرى بالتعاون مع الشركات العالمية، وتوفير كافة المتطلبات اللازمة وشحذ الهمم لتحقيق الهدف، وبالفعل تم قطع شوط كبير فى هذا الأمر ما يبشر بتحقيق الاكتفاء الذاتي فى المستقبل القريب.

 

وأعتقد، ان قدرة الدولة المصرية على إنتاج لقاح مصرى يمكنها وبسهولة التصدير إلى الأشقاء فى الدول الإفريقية بمجرد تحقيق الاكتفاء الذاتي، الأمر الذي سيجعلها قطعا في مصاف الدول المُصدّرة للقاحات، في ظل محدودية الإنتاج العالمى، وصعوبة توفير اللقاحات فى كثير من الدول.

 

بل أن الأمر المهم، أن تصنيع لقاح مصرى يعمل قطعا على كسر سياسات الاحتكار من قبل شركات الأدوية، وخاصة أن مصر تمتلك تكنولوجيا تصنيع متطورة  فى مجال اللقاحات، الأمر الذى سيؤدى إلى جنى مصر ثمار عديدة محليا وعالميا.

 

غير أن الأهم أيضا، ونحن نتحدث عن أهمية اللقاحات وقدرة مصر على المواكبة، تبذل الدولة جهودا كبيرة فى تطوير المنظومة الصحية ببناء وتطوير المستشفيات، وكذلك تعمل على دعم البحث العلمى بشتى الطرق والوسائل، لذا علينا أن نعلم تماما أن هذا نجاح كبير نفتخر به، لكن علينا أن لا ننسى الإجراءات الاحترازية والوقائية المتبعة، فى ظل الموجة الرابعة واسعة الانتشار وفى ظل تحور الفيروس المتعدد، لحماية أنفسنا أولا، ومساعدة الدولة فى أن تصبوا إلى ما تخطط إليه.

 

وختاما، نقول، إن الدولة المصرية من خلال المنظومة الصحية تعمل ليل نهار من أجل توفير اللقاح لمواطنيها، أو تصنيعه محليا لتحقيق الاكتفاء الذاتي، والمشاركة فى التصدير لمواجهة الجائحة عالميا، فهذا سعى محمود يستحق التقدير ويتوجب المساعدة من باب المسؤولية الاجتماعية، لكن يجب أن يقابل هذا التزام ووعى كامل من قبل المواطنين بخطورة الجائحة، وان الخطر ما زال قائما فى ظل التحديات العالمية، لذا لابد من التحلى بالوعى لعبور الأزمة، وذلك بضرورة الالتزام الكامل بتحقيق التباعد الاجتماعى، واتباع الإجراءات الوقائية، والإسراع فى التطعيم باعتبار أن حماية النفس فريضة..

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة