قرأت لك.. "الشخص مفرط الحساسية" يوضح كيف تعانى الشخصيات الحساسة فى العالم؟

السبت، 02 أكتوبر 2021 07:00 ص
قرأت لك.. "الشخص مفرط الحساسية" يوضح كيف تعانى الشخصيات الحساسة فى العالم؟ غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من وجود إيجابيات للشخص الحساس، مثل مقدرته على الاستماع، والبداهة، وفهم أفضل لاحتياجات الآخرين، إلا أنه دوما متهم بالغربة بين الآخرين، ويوصم بأنه شخص خجول، أو انطوائى، ترتبط هذه السمة بفرط حساسية الجهاز العصبى، فالشخص مفرط الحساسية هو شخص يمر بدرجات عالية من المعالجة الحسية والاستجابات الحادة تجاه المؤثرات المختلفة، والتى تشمل: المؤثرات الخارجية، مثل ما يحيط بك من أصوات وأضواء وأشخاص آخرين، أو المؤثرات الداخلية مثل مشاعرك وأفكارك، وذلك نتيجة اختلاف تكوين جهازه العصبى.
 
هل قال لك أحدهم من قبل إنك شخص "انطوائى" أو "خجول" أو "تكبت" مشاعرك ولا تشاركها مع الناس؟، هل تهتم بالتفاصيل وتؤثر فيك حالة الآخرين المزاجية، ودائمًا ما تتذكر كل الذكريات، والفروقات الصغيرة جدًا بين المواقف؟، ولو كان هناك موقف فيه إثارة كبيرة نوعًا ما كالصوت العالي أو اجتماع لعدد كبير من الناس؛ فلا تعرف كيف تتصرف فيه؟ هذه الأسئلة وأكثر حاول كتاب "الشخص مفرط الحساسية" للكاتبة إلين آرون، الإجابة عنها.
 
يقول الكتاب: هل تمتلك مخيلة خصبة وأحلاما شديدة الوضوح؟ هل يعد قضاء بعض الوقت منفرا بشكل يومى مهما بالنسبة إليك مثل الطعام والشراب؟ هل أنت شخص خجول للغاية أو مفرط الحساسية من وجهة نظر الآخرين؟ هل تؤثر فيك الضوضاء والفوضى سريعا؟ لو أجبت بنعم، فمن المحتمل أن تكون أحد الأشخاص مفرطى الحساسية.
 
كثيرون من بيننا يشعرون بقدر من الإثارة الزائدة بين الحين والآخر، ولكن بالنسبة إلى شخص مفرط الحساسية، يعد هذا الأمر أسلوب حياة.
 
وتقول الدكتورة إلين عن الكتاب: فى بعض الأحيان يشعر الأشخاص الذين لا يمتلكون سمة الحساسية المفرطة بأنهم معزولون، ويشعرون بالسوء، بسبب فكرة أننا، باعتبارنا أشخاصًا مفرطى الحساسية، مختلفون عنهم، ويبدو الأمر أحيانًا أننا نعتقد أفضليتنا عليهم، فهم يقولون: "هل تعنى أننى لست شخصًا حسَّاسًا؟". 
 
تقول "إلين" فكرت طويلًا ومليًّا فى كيفية تسمية هذه السمة، وكنت أعلم أنه يجب على عدم تكرار خطأ خلط تلك الحالة بحالة الانطوائية، والخجل، والكبت، والعديد من الأسماء الخاطئة التى أطلقها علينا المعالجون النفسيون وغيرهم، فلا يوجد بين هذه الأسماء وصف للصفات المحايدة عن حالتنا، التى تحمل قدرًا أقل من السلبية، فـ"الحساسية" تعبر فى الحقيقة عن القابلية لمواجهة المحفزات؛ لذا يبدو أن هذا هو الوقت المناسب لمواجهة الانحياز ضد ذوى الحساسية المفرطة عن طريق استخدام هذا المصطلح بطريقة جيدة لصالحنا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة