"الفأر السفروت".. قصة فأر عاش في مصر قبل 34 مليون سنة واكتشف في 2021

الأربعاء، 20 أكتوبر 2021 05:22 ص
"الفأر السفروت".. قصة فأر عاش في مصر قبل 34 مليون سنة واكتشف في 2021 جامعة المنصورة
الدقهلية – مرام محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"قطراني ميز سفروتس"، هو فأر صغير الحجم عاش في منطقة جبل قطراني، شمال بحيرة قارون، في منخفض الفيوم، بصحراء مصر الغربية، قبل ما يقرب من 34 مليون سنة، رأسه بحجم عقلة الأصبع ولا يتخطي وزنه 45 جراما.
 
وتمكن فريق من الباحثين في مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة برئاسة الدكتور هشام سلام، بالتعاون مع معهد الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وقطاع حماية الطبيعة في جهاز شؤون البيئة المصري، بالإضافة إلى باحثين من جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة سالفورد بالمملكة المتحدة، من إضافة جنس جديد من الثدييات التي عاشت في أفريقيا ويعود أصلها لقارة آسيا، وتم نشر الاكتشاف في الدورة العلمية العالمية "PeerJ".
 
إن أقدم حفريات هذا النوع من القوارض تم اكتشافها في قارتي أفريقيا وأمريكا الجنوبية، بعد أن هاجرت إليهما على جذوع الأشجار التي انتقلت عبر المحيط الهندي والبحر الأحمر لقارة أفريقيا بفعل انخفاض درجات الحرارة بصورة كبيرة، وانتقلت عبر المحيط الأطلطني إلى قارة أمريكا الجنوبية، بفعل موجات المد والجزر، والفيضانات الناجمة عن التغيرات المناخية قبل 34 مليون سنة، حيث لم تتحمل القوارض تقلبات المناخ فهاجرت إلى قارات أخرى عبر الغابات والأشجار.
 
ونشأ هذا النوع من الفئران، بعد انقراض الديناصورات قبل نحو 66 مليون سنة، حيث أدى انقراضها إلى إعطاء الفرصة للقوارض بالظهور للعيش فوق سطح الأرض بعد أن كانت حبيسة في ظل وجود وهيمنة الديناصورات.
 
وسجل العلماء كشفهم الجديد باسم قطرانيميز سفروتس، "قطرانى" نسبة لمنطقة جبل قطرانى المكتشفة منها العينات و"ميز" تعني فأر باللاتينية أما "سفروتس"  مأخوذة من اللغة العامية المصرية والتى تعنى صغيرا في الحجم. 
 
وقال هشام سلام عالم الحفريات الفقارية بالجامعة الأمريكية وجامعة المنصورة وقائد الفريق البحثي: "لقد تمكنا من دراسة جمجمتين ومجموعة كبيرة من الفكوك السفلية، لكن لم يكن الأمر بالسهولة الكافية؛ فالعيانات غاية فى الصغر ورقيقة جدا وملتصقة بالطين الصخرى الصلب مما جعل تحضير العيات للدراسة صعب للغاية لذا لزم علينا الأمر عمل أشعة مقطعية دقيقة لنستطيع دراستها في صورة ثلاثية الأبعاد". 
 
وأشار إلى أن لم يتخطى طول الضرس لسفروتس الميلليمتر الواحد وجمجمته يصل طولها لحوالى 1 سم ونصف أما وزنه فلا يتخطى الـ45 جرام، لذا قاموا بتسميته باسم سفروتس نظرا لضآلة حجمه الواضحة، إضافة الى امتنانهم بجذورهم المصرية.
 
وقالت شروق الأشقر، الباحثة بفريق سلام لاب والمؤلفة الرئيسية للدراسة، "لقد أظهرت العينات اختلافات واضحة في الصفات المورفولوجية للأسنان العلوية والسفلية، وبمقارنته مع القوارض المكتشفة من القارة الأفروعربية نستطيع ان نجزم بأنه جنس ونوع جديد لم يكتشف من قبل".
 
وأضافت "الأشقر: "لم نسجل في هذه الدراسة جنس ونوع جديدين فقط لكننا استطعنا تسجيل أول عظام لجمجمة الفيوكريسيتومينز (المجموعة الكبيرة التى ينتمي إليها الكشف الجديد)".









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة