لم يتوقف الملايين عن متابعة واقعة خطف موبايل الزميل محمود راغب، أثناء إجراء بث مباشر أمس الثلاثاء، أعلى الطريق الدائري، ناحية منطقة بهتيم فى شبرا الخيمة، خاصة أن اللص ظهر في "كاميرا اللايف".
الواقعة تحمل من الغرابة والطرافة، لتصبح "تريند" مثالى للسوشيال ميديا، بل ستظل تحصد ملايين المشاهدات ضمن برامج المواقف والطرائف، خاصة أن آلاف المصريين اعتبروها نموذجاً لأشهر وأغرب وقائع السرقة.
الحقيقة أن الجهد المُخلص الذي بذلته وزارة الداخلية لضبط السارق ومن عاونه كان مذهلاً بكل المقاييس، وقد كانت سرعة التحرك والاستجابة غير عادية، فلم يمض على القصة أكثر من ساعات، حتى كان الجاني في يد العدالة، وقبضة القانون، لينال عقابه الرادع، وقد كان فريق البحث الذي أداره اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية، رئيس قطاع الأمن العام دور غير تقليدي في ضبط اللص، وكذلك اللواء محسن شعبان، مدير أمن القليوبية، الذى ظل يتابع الموقف ويرصد كل تفاصيله، حتى ضبط المتهم، واللواء محمد عناني، مدير إدارة البحث الجنائي بالقليوبية، وكل رجال المباحث في قسم أول شبرا الخيمة، برئاسة المقدم أحمد موسى، وكل رجال مباحث قليوب.
حادثة سرقة موبايل صحفي "اليوم السابع" فتحت الطريق أمام جرائم السرقة والاختطاف، التي تتم على الطريق الدائري، ومافيا تجميع المسروقات وبيعها، فقد تبين من البحث والتحري أن اللص باع الهاتف لأحد التجار، الذين يعملون في مجال شراء الموبايلات المسروقة، وقد اعترف أمام جهات التحقيق علمه بأن الهاتف مسروق، الأمر الذي يرشدنا إلى ضرورة كشف مافيا التجارة "الحرام"، التي تتولى عمليات البيع والشراء في أجهزة المحمول المسروقة، التي تستخدم العديد من اللصوص والبلطجية والعاطلين في تنفيذ عمليات السرقة.
الاحترافية التي قدمها رجال وزارة الداخلية في ضبط "لص اللايف"، تستحق كل تقدير وإشادة، وقد كانت جهود تفريغ الكاميرات، وتتبع الهاتف وملاحقة المتهم، محل اهتمام من المجتمع المصري، الذي يتابع كثيراً مثل هذه الحوادث، نظرا لغرابتها وطرافتها، وليس باعتبارها ظاهرة كما يروج البعض.
بالطبع اكتسبت واقعة سرقة "موبايل اللايف" أهمية كبيرة من كونها حصدت ملايين المشاهدات، وبثها بصورة مباشرة على صفحة "اليوم السابع"، التي تذخر بـ 24 مليون متابع، لكن التحرك السريع من جانب وزارة الداخلية، وحرصها على طمأنة الرأي العام، ودورها في ضبط الجاني فجاءت النتيجة أسرع مما نتصور، لدرجة أن اللص لم يتمكن من تغيير ملابسه، وتم ضبطه في عملية أمنية متكاملة، اشتركت فيها مباحث كافة أقسام الشرطة في محافظة القليوبية، ومتابعة وإشراف من مديرية الأمن وأجهزة وزارة الداخلية، حتى نجحوا في استعادة الموبايل من السارق، وضبط الجاني، الذى اعترف بواقعة السرقة وأرشد عن الشخص الذى عاونه في بيع الهاتف المسروق.
كل التحية لوزارة الداخلية بعد سرعة ضبط اللص سارق هاتف الزميل محمود راغب، وقد أكدت أجهزة الأمن أن مصر لها عيون ساهرة تحمى أمنها، وتضرب بيد من حديد على كل من يحاول أن ينال من استقرار المجتمع، لتظل المحروسة دائما بلد الأمن والأمان، فكل التحية لرجال وزارة الداخلية على ما بذلوه من جهد مخلص في استعادة هاتف زميلي محمود راغب، وكل الأمنيات الطيبة أن يحفظ الله مصر من كل سوء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة