اعترفت إثيوبيا الأربعاء باستهداف إقليم تيجراي بغارات جوية، وذلك بعد يوم من الهجوم الدامي الذي أوقع العديد من الضحايا.وذكر فريق تقصي الحقائق التابع للحكومة الإثيوبية على حسابه في "تويتر" أن الغارات الجديدة استهدفت منشآت استخدمتها "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" لإنتاج الأسلحة وإصلاح المعدات العسكرية، مضيفا أن "العمليات المركزة استهدفت مخابئ للأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة في مواقع محددة".
Contrary to the misrepresentation, the ENDF air strikes have specifically targeted TPLF arms manufacturing and armament repair sites. The ENDF's surgical operations are aimed at destroying illegal caches of heavy weaponry and armaments at selected sites.
— Ethiopia Current Issues Fact Check (@ETFactCheck) October 20, 2021
وذكر تلفزيون Tigrai Television التابع لـ"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" ، اليوم الأربعاء، أن غارة جديدة طالت وسط المدينة، ونشر لقطات تظهر عمود دخان، وتعرضت مدينة مقلي لجولة ثانية من الغارات الجوية منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وأكدت وكالة "أسوشيتد برس" صحة الأنباء عن الغارة الجديدة على مقلي نقلا عن السلطات المحلية وشاهد وموظف إغاثي، مشيرة إلى أنه لم تتضح بعد ما إذا كان الهجوم أسفر عن سقوط ضحايا.
ويأتي ذلك على خلفية استمرار النزاع الذي اندلع قبل نحو عام بين الحكومة الإثيوبية المركزية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تحكم إقليم تيجراي.
فيما كشفت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، مقتل 3 أطفال في إقليم تيجراي وإصابة واحد في ضربة جوية، على عاصمة الإقليم.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلق عميق بشأن التأثير على المدنيين والعاملين في المناطق المتضررة، ودعت الأطراف إلى تجنب استهداف المدنيين والمرافق المدنية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة تلقت "تقارير مقلقة" بشأن هجمات جوية وقعت على ما يبدو في مناطق مأهولة بالسكان في عاصمة تيجراي.
وأضاف يقول: "لا نزال نسعى للتحقق من تفاصيل الهجمات الجوية ولكننا نشعر بقلق عميق بشأن التأثير المحتمل على المدنيين القاطنين أو الذين يعملون في المناطق المتضررة."
وأضاف دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، "يعرب عن قلقه العميق إزاء تصعيد الصراع في شمالي إثيوبيا، كما يتضح من الضربات الجوية في ميكيلي. داعيا جميع الأطراف أن تتجنب استهداف المدنيين أو المرافق المدنية."
وبحسب الناطق بإسم الأمم المتحدة، جدد الأمين العام دعوته لوقف جميع الأعمال العدائية ويحث الأطراف على وضع المدنيين كأولوية وتقديم الدعم الضروري لتدفق المساعدات الإنسانية الحرجة بما ذلك تسهيل حركة الوقود والدواء.
وأشار دوجاريك الى تأثر اللاجئون في منطقة تيجراي بإثيوبيا بشدة بالعنف وانعدام الأمن اللذين اجتاحا المنطقة و بحسب الأمم المتحدة، فقد أدى نقص الإمدادات الأساسية، وخاصة النقد والوقود، إلى تعطيل عمليات الإغاثة بشدة في تيجراي، حيث يواجه على الأقل 400 ألف شخص ظروفا شبيهة بالمجاعة.
وتابع دوجاريك: "نذكّر جميع أطراف النزاع مجددا بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمرافق المدنية، وهذا يتضمن مئات العاملين الإنسانيين في الميدان الذين يعملون بلا كلل لتقديم المساعدات لملايين المدنيين العالقين في القتال."
وأشار إلى "حقيقة أن المدنيين عالقون في القتال تدفعنا إلى تقليص العمليات المنقذة للحياة التي تمس حاجة الناس لها، بما في ذلك توزيع الغذاء والماء والخدمات الصحية."
وأوضح أنه في منطقتي أمهرة وأفار المجاورتين، تمت إعاقة القدرة على الوصول إلى الأشخاص ممن هم بحاجة ماسة للمساعدة، بمن فيهم أي شخص نزح أكثر من مرة، وذلك بسبب تصاعد القتال.
وقال دوجاريك: "ندعو بشكل عاجل جميع الأطراف إلى السماح بمرور إمدادات الإغاثة وموظفي الإغاثة، وتسهيله بسرعة ودون عوائق، إلى جميع المناطق ذات الاحتياجات الإنسانية بما في ذلك تلك المتضررة من القتال الأخير."
وتشمل الإمدادات الدواء؛ والوقود والنقد – والتي بدونها لا يمكن للعاملين الإنسانيين القيام بعملهم - حتى يتسنى الوصول إلى الأشخاص ممن هم في حاجة ماسة للمساعدة.
وفي الأسابيع الماضية، قلصت عدة منظمات إنسانية من وجودها في تيجراي، بما في ذلك بسبب غياب المستلزمات الضرورية وبشكل ملحوظ الوقود. وبشكل عام، يوجد حوالي 1,300 عامل إنساني في تيجراي بحسب الناطق باسم الأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة