رئيس الطائفة الإنجيلية بعد عودته من الولايات المتحدة يؤكد إطلاعه المؤسسات الأمريكية على الحريات الدينية وأوضاع حقوق الإنسان فى مصر.. أندرية زكى: هناك صور نمطية من مراكز ممولة.. وأعضاء بالكونجرس سيزورون القاهرة

الخميس، 21 أكتوبر 2021 07:00 ص

الدكتور أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية

كتب: محمد الأحمدى - تصوير محمد نبيل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن مجرد زيارة رعوية فقط بل ألتقيت فيها العديد من المسؤلين والمؤسسات الأمريكية الكبرى، فقد ألتقيت بأعضاء بالكونجرس والخارجية الأمريكية والمستشاريين السياسيين وأطلعتهم على الوضع في مصر بكل صراحة فشعروا بنوع من الأهمية وهناك تقدم ملحوظ وانبهار بما يحدث الفترة الأخيرة، وطلبوا بضرورة متابعة الوضع باستمرار فى بلادنا بعد أن كان لديهم صور نمطية عما يحدث، بتلك الكلمات أكد الدكتور أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر حواره مع اليوم السابع بعد عودته من العاصمة الأمريكية واشنطن خلال زيارته التى نقل خلالها ما يحدث فى مصر الفترة الأخيرة.

وقال الدكتور أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية إن زيارته للولايات المتحدة الأمريكية تنقسم إلى 3 أقسام رئيسية القسم الأول كان مع قيادات سياسية وعدد من أعضاء الكونجرس والقسم الثانى مع مؤسسات المجتمع المدنى والقسم الثالث مع قيادات كنسية عربية وأمريكية وفى القسم الأول قابلت 3 من أعضاء الكونجرس وهم جروسمان وماكجفرن وكوريا حيث مضى الثلاثة على وثيقة الكونجرس التي تتحدث عن أوضاع الأقباط في مصر و ألتقى عدد من مستشارى أعضاء الكونجرس ومكاتب في الخارجية الأمريكية مكتب الحريات الدينية ومكتب مصر ومكتب المرأة ولجنة الأقليات الدينية المتواجدة في هيئة المعونة الأمريكية ومدير التخطيط بمكتب وزير الخارجية الأمريكي وعدد من المستشارين السياسين لعدد من السيناتورز والحزب الديمقراطى والسفير المصرى في واشنطن والقنصل فى لوس أنجلوس.

وتابع أنه تم مناقشة عدد من الملفات مع هذه الجهات جاء فى مقدمتها ملف الحريات الدينية وتصريح الرئيس بأنه يوجد مكان لكل المصريين بغض النظر عن دينك سواء أن تعبد أو لا تعبد ويعتبر نقلة نوعية مهمة، مؤكدا أن هذا التصريح صنع فارق كبير حينما سمعوا التقرير عن مصر، ثم تحدث عن إنشاء هيئة الأوقاف الإنجيلية والكاثوليكية وعن ملف بناء الكنائس وعدد الكنائس التى تم ترخيصها خلال الـ 200 سنة السابقة للطائفة الإنجيلية كانوا 500، وتقدمنا للجنة تقنين الأوضاع بألف وسبعين كنيسة وبيت مؤتمرات منهم 335 كنيسة تم تقنينهم في 3 أو 4 سنين مقابل 500 فى 200 سنة، ويوضح ذلك التقدم المهم في بناء الكنائس.

وأوضح خلال حواره لليوم السابع أنه تحدث عن الموضوعات الخاصة بالأحكام القضائية والتي يوجد بها عدد من الأقباط وهم 4 تم قتلهم بواسطة متطرفين خلال السنوات الماضية وكيف حصلوا على أحكام الإعدام، وتم تنفيذ هذه الأحكام ويعطى ذلك دلالة أن مصر تطبق القانون على الجميع، وكذلك إعادة النائب العام بعض المحاكمات من جديد مثل قضية سيدة الكرم، متابعا أنه تحدث أيضا حول الكنائس التى يتم إفتتاحها وكيف يتم الاستقبال في البلاد من المسلمين والمسيحيين وأن من قام ببناء الكنائس مسلمين ومسيحيين.

وأوضح أن المبادرات الرئاسية التي جاءت في وقت دقيق مثل الإصلاح الاقتصادى وانتهاء أزمة العشوائيات التي من المتوقع أن تنتهى خلال عامين فقط ومبادرات حياة كريمة و الإبصار ومشروع تطوير القرية المصرية وصندوق تحيا مصر ومشاركة المجتمع المدنى وقانون الجمعيات الأهلية الجديد والتعديلات التى تمت بهذا القانون لصالح المجتمع المدنى، ومشاركة المجتمع في المبادرات الرئاسية.

وأوضح أنه تحدث عن قضية سد النهضة وطالب من تحدث معهم بأن يشجعوا الدور الذى يجب أن تقوم به أمريكا في هذا الأمر لأن طلب مصر في المياة طلب عادل، وكان ذلك مع أعضاء الكونجرس والخارجية الأمريكية وعدد من المستشارين السياسيين سواء للحزب الديمقراطى أو وكالة usa الأمريكية وعدد من الهيئات الكبرى وكان هناك نوع من الحوار معها بشان وقضايا المرأة وتعاون مستقبلى مع الهيئة الإنجيلية وهذه الهيئات، ثم ألتقى مع قادة الكنائس العربية والأمريكية، مؤكدا أنه تم إطلاعهم عن التطور الذى يحدث فى مصر فلديهم صور نمطية مغلوطة فتحدث عن مؤتمر الألف خادم الذى تقوم به الطائفة الإنجيلية وعن الكنائس التي يتم إفتتاحها وقانون بناء الكنائس وقانون الأحوال الشخصية وقانون الأوقاف وغيره من هذه القضايا.

وتابع أن هذا الحوار كان صريح ومثمر وقرروا عمل لقاء روحى في نهاية سبتمبر العام القادم تدعى إليه كنائس المهجر بهدف بناء علاقة بين الكنيسة الأم وكنائس المهجر، مؤكدا أن النتائج العامة للزيارة هناك تقدم ملحوظ وانبهار بما يحدث في مصر، موضحا أن عضو الكونجرس ماجفرن رئيس لجنة الحريات الدينية في الكونجرس الأمريكية قال إنه سعيد أن يسمع هذا التقدم الملحوظ عما يحدث في مصر وسعيد أن يسمعه من قيادة دينية مهمة تعطى هذه الصورة، وقال أحد أعضاء الكونجرس أريد أن أقابل السفير المصرى في واشنطن وأشكره على هذا التقدم الملحوظ، وقال عضو الكونجرس كوريا أرجو أن تبلعنى باستمرار بالتطورات التي تحدث في مصر الفترة الأخيرة وأتمنى أن أشكل وفد من الكونجرس لزيارة مصر ، مؤكدا أن هذه المؤسسات أدركت بالفعل أن هناك تطور في مصر يجب رصده ويجب متابعته .

وأرجع الدكتور أندرية زكى السبب في إدراك هذه المؤسسات لما يحدث في مصر أن هناك صور نمطية أخرى وهناك مراكز بحثية معتدلة ومستقلة وهناك مراكز بحثية يتم تمويلها من قوى إقليمية موجودة في المنطقة وهذه المراكز البحثية تصور صور معينة إلى صانعى القرار، وفى بعض الأحيان صانعى القرار يسمعون إليها فنضطر أن نواجه هذه الصور النمطية بالحقيقة، وألتقى بسفير مصر في واشنطن والقنصل في لوس أنجلوس.

وأوضح أن هذه الزيارة سوف يكون لها أثر إيجابى وستنعكس لأننا نقول الحقيقة فقط وأنه صوت يعبر عن شريحة في المجتمع المصرى والصورة التى يراها والتي يؤمن بها تلعب دور مهم في تعديل الصورة الذهنية عن مصر فهناك فارق كبير بين مقابلاتنا في 2013 ومقابلاتنا في 2021 في تغيير الصورة فهم يرصدوا من عدة وسائل أخرى.
وذكر زكى خلال الحوار أن المفهوم الشامل الذى تقدمه مصر عن حقوق الإنسان ليس فقط الحقوق السياسية فهناك حقوق اقتصادية واجتماعية فمصر تنادى دائما بالمنظومة المتكاملة وعدم فرض وجهة نظر واحدة، فالإعلام الأمريكي يتابع 95 % القضايا الأمريكية الداخلية ونسبة قليلة تعطى للوضع العالمى وقضايا حقوق الإنسان والحريات يتم توظيفها سياسيا أكثر من متابعتها حسب طبيعة المرحلة والعلاقات بين البلاد، فالإعلام الأمريكي يهتم بشئون الدولة أكثر من الخارجى.

وأشار خلال حواره مع اليوم السابع أن الكنيسة الإنجيلة تجهز لثلاث مبادرات كبار في المرحلة القادمة أولهم مبادرة الحوار العربى الأوروبى وسيكون متواجد حوالى 15 إلى 20 شخصية عربية مع 15 أو 20 شخصية أوروبية سيلتقون مطلع العام القادم في اليونان بهدف مناقشة قضايا تتعلق بالعلاقة بين المنطقة العربية والمنطقة الأوروبية، بهدف تصحيح الصور النمطية وبناء علاقة بين المجتمع المدنى وعلاقة بين الشعوب وبعضها، وحوار المصرى الألماني الجزء الأول من 2022 وسيحضر به شخصيات عامة وسياسيين ومفكرين ومجتمع مدنى ودبلوماسيين مع 15 شخصيات ألمانية لمدة يومين فى هانوفر لوكم ثم برلين زيارة إلى البوندستاج ( البرلمان الألمانى) ولقاء مع عدد من القيادات الألمانية ويتم التجهيز فى أبريل إلى جولة جديدة من الحوار المصرى الأمريكى وسيكون 10 شخصيات مصرية من برلمانين ومفكرين وسياسين ومجتمع مدنى ورجال دين مع أعضاء من الكونجرس والخارجية الأمريكية وعدد من المؤسسات الأمريكية بهدف بناء صورة حقيقة وتلاحم شعبى وحوار موضوعى مستقل لا يكون خاضع لأى ضغوط ولكن يعبر عن وجهة نظر حقيقية.
وبعيدا عن زيارة الدكتور أندرية زكى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تحدث عن مجلس كنائس مصر أكد أنه يتحرك ببطء ولكن بثبات، مؤكدا أنه ألية مهمة من الأليات التي يعبر من خلالها المصريين الأقباط عن تعاونهم مع بعضهم وارتباطهم الوثيق بالمجتمع المصرى ومؤسسات الدولة وققد تحدث بعض الأنشطة في المرحلة القادمة، فمجلس كنائس مصر لجان تجتمع لتقدم صورة لعملها خلال الفترة المقبلة.
وأختتم حواره لليوم السابع أنه يتمنى من الدولة تخصيص قطعة أرض بالعاصمة الإدارية الجديدة للكنيسة الإنجيلية.
جدير بالذكر أن جولة رئيس الكنيسة الإنجيلية للولايات المتحدة الأمريكية، هي الأولى من نوعها، بعد توقف عن الزيارات خارج البلاد استمر لأكثر من 20 شهرًا، بسبب انتشار وباء كوفيد-19.