أكد الكاتب الصحفي وليد طوغان، رئيس تحرير مجلة "صباح الخير"، أن التدين الظاهري أدى إلى ظهور بعض العادات التي لم تكن موجودة مثل ارتداء الجلباب، مشددًا على أنها أزمة أخرجت عناصر استغلت الدين في القهر والحرق ومحاولة فرض الرأي والعداء مع الآخر.
أضاف خلال حواره إلى برنامج "من مصر" الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل على قناة "CBC"، أن التدين الشكلي أزمة اجتماعية، وتعني أن فئات من المجتمع فهمت قشور الدين بمعنى أنه الحرص على طقوس الدين بالعبادات فقط وليس السلوكيات وما حدث هو ازدواج ما بين الطقس والعبادة فنجد الموظف على سجادة الصلاة طوال الوقت هربًا من العمل، مشيرًا إلى أن الأصل في الفقه أن الدين معاملة والمعاملة هي المعاملات والعمل، إذن المفهوم الذي سرى في الفكر الجمعي أن الدين طقوس إذا أقيمت الطقوس أصبح الإنسان ضامنًا للجنة وهو ما أدى إلى اضطراب اجتماعي.
تابع طوغان أن هناك عوامل عديدة تسببت في ذلك منذ عشرات السنين، منها خروج المصريين إلى الدول العربية طلبًا للرزق وعادوا بأشكال جديدة من التدين مثل النقاب والجلباب وعدم السلام، كما أن جماعات التطرف سعت إلى جذب الشباب ببرواز الدين والحرص على العبادة هي كمال الدين وهذا ليس صحيح.
وشدد الكاتب على أن الدين معادلة كاملة وهو عقيدة تؤدي إلى أخلاق وسلوك جيد، وما حدث هو خلل في المعادلة وهو ما ساهم في ظهور التطرف وظاهرة الدعاة الجدد الذين كانوا أقرب للحرص على المظهر أكثر من الحرص على الجوهر.
"من مصر" يذاع من السبت إلى الأربعاء في تمام الساعة الحادية عشر مساء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة