أكرم القصاص - علا الشافعي

السر الخفى لتعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى مرتين كل سنة.. فيديو

الجمعة، 22 أكتوبر 2021 03:00 م
السر الخفى لتعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى مرتين كل سنة.. فيديو جانب من التغطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدم تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة حول ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، تقديم رغدة بكر. 


 

تابع الآلاف من السائحين فى معبد أبوسمبل بمحافظة أسوان جنوب مصر، واحدة من أعظم الظواهر الفلكية النادرة التى جسدها القدماء المصريون بالآثار القديمة، وهى ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى، وسط سعادة وانبهار بالحدث الفريد، والتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا.

 

بدأت الظاهرة بالحدوث فى تمام الساعة الخامسة وثلاث وخمسون دقيقة من شروق شمس يوم الجمعة، وتسللت أشعة الشمس قادمة من الجهة الشرقية فوق مياه بحيرة النيل لتدخل إلى باب المعبد الكبير للملك رمسيس، وتمتد فى طريقها إلى ممر المعبد وصولاً إلى قدس الأقداس، حيث يجلس الملك رمسيس الثانى بجوار 3 تماثيل أخرى لمعبودين لدى القدماء المصريين، واستمرت الظاهرة لمدة 20 دقيقة فقط.

وأبدى ضيوف "الملك رمسيس" والبالغ عددهم نحو 1500 سائح أجنبي وزائر مصري حضروا من مختلف دول العالم خاصة دول أوروبا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية ودول آسيا، سعادتهم بهذه الظاهرة الفريدة التى استطاع القدماء المصريون قبل آلاف السنين تجسيدها بطريقة هندسية رائعة داخل معبد أبوسمبل.

كما شهد تعامد الشمس، 50 سفيراً وشخصية هامة وذويهم حرصوا على الحضور لمتابعة الحدث الفريد بمعبد أبوسمبل، برفقة الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، الذين حرصوا على استقبالهم فى مطار أبوسمبل ووزعوا عليهم الورود والهدايا التذكارية الفرعونية منها الورق البردى، وسط أنغام ورقصات فرق الفنون الشعبية، وحضر الوفد الدبلوماسى عرضاً خاصاً للصوت والضوء فى المعبد ليلة التعامد.

أكد محافظ أسوان، أن مدينة أبوسمبل السياحة أصبحت فى أبهى صورها أمام ضيوف فعاليات تعامد الشمس بعد أن تم تنفيذ أعمال التطوير والتجميل والتشجير، بجانب تركيب أعلام مصر وأسوان بالطرق الرئيسية، بالإضافة إلى رفع المخلفات بنطاق المدينة والقرى التابعة لها، مع رفع الأتربة من جانبي الطريق للحد من زحف الرمال.

وأضاف محافظ أسوان، أنه تم التنسيق لتركيب شاشة العرض العملاقة بصحن معبدى أبوسمبل لإتاحة الفرصة للجميع لمشاهدة لحظة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى، فضلاً عن تحديد مسارات الدخول والخروج لقدس الأقداس وتطبيق التباعد والإجراءات الاحترازية داخل وخارج المعبد لحماية الأفواج السياحية والزائرة من انتشار فيرس كورونا.

وأشار اللواء عطية، إلى أن فعالية "تعامد الشمس" تعد بمثابة رسالة آمان واستقرار من مصر إلى كافة دول العالم، خاصة فى ظل حضور عدد كبير من السائحين الأجانب لمتابعة الظاهرة من داخل المعبد ونقل الصورة الإيجابية التى لمسوها من داخل أبوسمبل خاصة ومصر عامة إلى أصدقائهم وذويهم بالدول التى ينتمون إليها.

ومن جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام آثار أسوان والنوبة، أن الاحتفالية شهدها نحو 1500 سائح أجنبى من مختلف دول العالم بجانب عدد كبير من الزائرين المصريين، مشدداً على تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل المعبد من مراعاة التباعد الاجتماعى بين السائحين زوار المعبد، واستخدام مواد التعقيم والتطهير والحرص على ارتداء الكمامات، وغيرها من الإجراءات التى تضمن السلامة بين الزائرين خلال تواجدهم بالمعبد.

وأضاف مدير عام آثار أسوان والنوبة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم تزويد المعبد بـ64 كاميرا مراقبة لتأمين المعبد ورصد حركة الزوار وتقديم كافة التسهيلات للضيوف، مع وضع سيارات جولف لنقل السائحين إلى داخل المعبد ومشاهدة الظاهرة، مع الدفع بوابات إلكترونية.

وفى السياق، أوضح أحمد مسعود، كبير مفتشى آثار أبوسمبل والمشرف على صندوق إنقاذ آثار النوبة، بأن "تعامد الشمس" هى ظاهرة فريدة سطرها القدماء المصريون قبل آلاف السنين داخل معابد أبوسمبل، وتتسلل أشعة الشمس داخل المعبد، وصولا لقدس الأقداس الذى يجلس فيه الملك رمسيس، والذى يبعد عن المدخل بحوالى ستين مترًا، ويتكون قدس الأقداس من منصة تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال الإله رع حور أخته، والإله آمون، وتمثال رابع للإله بتاح، والشمس لا تتعامد على وجه تمثال "بتاح"، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام، وهذه الظاهرة تتكرر مرتين فى كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر.

وقال: يرجع السبب وراء تعامد الشمس على وجه رمسيس إلى سبب ذكر فى روايتين، أولاً هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، والرواية الثانية هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش، وظاهرة "تعامد الشمس" على تمثال رمسيس كانت تحدث يومى 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبوسمبل لإنقاذه من الغرق أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومى 22 أكتوبر و22 فبراير.

وأشار إلى أنه تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس فى شتاء عام 1874، ورصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وسجلتها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل".

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة