نيويورك تايمز: بريطانيا تواجه أصعب اختبار لاستراتيجيتها فى التعامل مع كورونا

الجمعة، 22 أكتوبر 2021 05:02 م
نيويورك تايمز: بريطانيا تواجه أصعب اختبار لاستراتيجيتها فى التعامل مع كورونا رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ارتفاع الإصابات والوفيات بكورونا فى بريطانيا يختبر رهان حكومتها بشأن تقليل القيود، مشيرة إلى أن تلك التجربة الكبرى القائمة على إنهاء كافة القيود تقريبا تواجه أصعب اختبار لها حتى الآن.

وتابعت الصحيفة: خلال الشهور الأربعة الماضية، أجرت بريطانيا تجربة جديدة فى التعامل مع الوباء، حيث رفعت جميع القيود تقريبا حتى فى مواجهة ارتفاع حالات الإصابة اليومية، وبرر قادتها هذا النهج بأن الانتشار السريع للقاحات فى البلاد قد أضعف الصلة بين العدوى والمرض الخطير.

 والآن مع ارتفاع الإصابات مرة أخرى وحالات دخول المستشفيات والوفيات مجددا، بدأ تأثير اللقاحات يتلاشى، ومع اقتراب فصل الشتاء، تخضع إستراتيجية بريطانيا لتعلم التعايش مع الفيروس لأقسى اختبار لها حتى الآن.

وتجاز عدد الحالات الجديدة 50 ألف حالة يوم الخميس، بزيادة 18% عن الأسبوع الماضى. وارتفع عدد الأشخاص الذين تم نقلهم للمستشفيات لتلقى العلاج بنسبة 15.4% خلال نفس الفترة، بينما توفى 115 شخص بزيادة قدرها 11%.

ويقول تيم سبيكتور، أستاذ علم الأوبئة الجينية فى كينجز كوليدج لندن، الذى يقود دراسة رئيسية لأعراض كوفيد، إن كل شىء يضربنا مرة واحدة، موضحا أنه لا يوجد سيطرة على الأمر.

ورأت نيويورك تايمز أن الظهور المفاجئ للفيروس هو بمثابة هزة قاسية لبلد أعتقد أن أسوأ أوضاع الوباء قد أصبحت خلفه، وبعد نجاح ملحوظ فى توزيع اللقاحات وعزم بريطانى على مواجهة الفيروس،  أصبح البريطانيون منزعجين من الفيروس غير المستعد للتخلى عن قبضته.

وكان المسئولون البريطانيون قد قرروا أن بإمكانهم التعايش مع انتشار الفيروس كثمن لإعادة فتح الاقتصاد، طالما أن الأمر انتهى بوجود عدد قليل من المصابين فى المستشفى. وراقبت الولايات المتحدة وأوروبا هذا النموذج كطريق محتمل للخروج من الوباء.

ورغم أن عدد المصابين الذين تم نقلهم للعلاج بالمستشفى لا يزال أقل بكثير عما كان عليه فى الذروة الأخيرة فى يناير، إلا أن خدمات الصحة الوطنية بدأت تشعر بالضغط فى ظل مخاوف من موسم شديد للانفلونزا، واحتمال أن تواجه المستشفيات ضغوطا مزدوجة هذا الشتاء.

 

 

 


 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة