بداية قوية تنتظر الأهلي مع افتتاح مشواره في الموسم الجديد من مسابقة الدوري، يفتتحها بمواجهة الإسماعيلي على استاد برج العرب، في مواجهة لن تكون سهلة على أبناء التتش، بفضل ما تتسم به مباريات الفريقين بالقوة والندية حتى ولو كان الإسماعيلي في أسوأ حالاته، ثم يخوض مواجهة متوسطة أمام البنك الأهلي على ملعب "الأهلي والسلام" ، وتنتظره مواجهة غاية في الصعوبة والأهمية بالجولة الثالثة عندما يلتقي غريمه الزمالك بقمة الدوري يوم 5 نوفمبر على إستاد القاهرة وهي الموقعة التي ستلعب دور كبير في شكل المنافسة للموسم الحالي، قبل أن تتوقف المسابقة لظروف معسكر منتخب مصر لخوض مباراتي أنجولا والجابون بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.
نتائج الأهلي في الجولات الثلاث الأولى ستلعب دورا كبيرا في تحديد مصير موسيماني من البقاء في الأهلي أو إنهاء مسيرته بقلعة الجزيرة، حيث أن تحقيق نتائج إيجابية في المواجهات الثلاث سيضمن بقاؤه على رأس القيادة الفنية للنسور الحمر، بينما تحقيق أي نتيجة سلبية قد يفتح الباب أمام إنهاء العلاقة بين الطرفين بعد فترة من النجاحات امتدت عام كامل، نجح خلالها المدرب الجنوب إفريقي في حصد بطولة دوري أبطال إفريقيا مرتين عامي 2020 و2021 على حساب الزمالك وكايزر تشيفز الجنوب إفريقي وكذلك السوبر الإفريقي وكأس مصر، فيما خسر لقب الدوري المصري والسوبر المحلي ، حيث أن البداية القوية للموسم الحالي ونتائج الجولات الثلاث الأولى ستلعب دورا في حسم بقاء صاحب النجمتين التاسعة والعاشرة مع الأهلي من عدمه.
نتيجة القمة بشكل خاص ستحسم الجدل بشأن مصير موسيماني مع الأهلي، بحيث يضمن له الفوز الاستمرار في قيادة أبناء مختار التتش، ولكن الخسارة أو التعادل قد يفتح الباب لتوجيه أسهم الانتقالادات إلى المدرب الجنوب إفريقي والمطالبة بإقالته ، لاسيما وأن هناك شريحة كبيرة من الجماهير الحمراء غير راضية عن أداء فريقها تحت قيادة موسيماني في الفترة الأخيرة بسبب سوء النتائج وتكرار الأخطاء الدفاعية رغم التنبيه عليها مرارا وتكرارا.
ورغم الوعود التي قطعها موسيماني بتصحيح الأخطاء ولكن شيئا لم يحدث بعدما تسببت أخطائه في خسارة لقب الدوري، البطولة المفضلة لجماهير الأهلي مع دوري أبطال إفريقيا، وتبعها أداء كارثي في مباراة السوبر المصري أمام طلائع الجيش كانت نتيجته أن يخسر الأهلي لقب السوبر بعد أقل من شهر من خسارة الدوري، بسبب عدم تعلم موسيماني من أخطائه في إهدار لاعبيه الفرص أمام مرمى المنافسين وفي عدم ابتكار طرق جديدة لتحضير اللعب واختراق دفاعات الفرق المنافسة، خاصة الفرق التي تخوض المواجهات وسط تكتلات دفاعية وبلوكات خرسانية في خطوطها الخلفية.
وازدادت التكهنات حول مصير موسيماني مع الأهلي في الفترة الأخيرة بعد الأنباء التي خرجت عن رغبة موسيماني في الرحيل عن الأهلي بعد تلقيه عروضا مغرية من الخليج ومن ثم رغبته في الضغط على إدارة الأهلي لتمديد عقده رغم بقاء موسم كامل في عقده واشتراطه رفع قيمة راتبه الشهري مع القلعة الحمراء، ورغم خروج المدرب الجنوب إفريقي لإعلان التوصل إلى حل بشأن التجديد مع الإدارة الحمراء وأنه مستمر حتى نهاية عقده، ولكن المؤكد أن نتائج الجولات الثلاث الأولى بالدوري سيكون لها مفعول السحر في تحديد مصير بقاء موسيماني بالأهلي أو رحيله.
ويلعب الأهلي مع الإسماعيلي يوم 27 أكتوبر الجاري على استاد برج العرب بالإسكندرية ثم يستضيف البنك الأهلي على ملعب "الأهلي والسلام" في الأول من نوفمبر المقبل، قبل أن يحل ضيفا على الزمالك في قمة الدور الأول على استاد القاهرة، وهي المواجهات الثلاث التي يترقب جمهور الأهلي نتيجتها لأنها ستحدد موقف فريقها من المنافسة على لقب الدوري في الموسم المقبل وكذلك مصير الجهاز الفني الحالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة