ابن البلد صاحب المبادئ، الفلاح، والشهم خفيف الظل.. هكذا هو عمدة الدراما الفنان الكبير صلاح السعدنى فى أعماله وحياته، الذى يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ 78 فهو من مواليد 23 أكتوبر عام 1943 بمحافظة المنوفية.
رسخ السعدنى فى وجدان الجماهير بشخصيات وأدوار أصبحت علامات فى تاريخ الدراما، ويحمل بعضا من صفات الأسطى حسن أرابيسك الفنان الذى يمتلك صنعة وقدرات لا يمتلكها غيره.
صلاح السعدني هو ابن مسرح الجامعة فقد بدأت موهبته في الظهور بعدما التحق بكلية الزراعة ومن قبلها كانت بوادر موهبة في مدرسة السعيدية التي خرج منها الكثير من النجوم مثلها مثل كلية الزراعة أيضا فقد تعرف السعدني في الكلية علي عادل إمام وسعيد صالح ونور الشريف وبدأت تسطع نجوميتهم فى مسرح الجامعة.
وبدأ السعدنى حياته الفنية فى الستينيات، حيث شارك فى مسلسلى الرحيل والضحية، وفى السبعينيات شارك فى عدد من الأعمال السينمائية المهمة، ورغم أنه كان فى بداياته فإنه استطاع أن يجد له مكانا بين عمالقة الفن، عندما قدم شخصية علوانى فى فيلم الأرض، كما شارك فى فيلم الرصاصة لا تزال فى جيبى، مدرستى الحسناء، أغنية على الممر، وغيرها.
تألق العمدة ازداد فى روائع الأعمال الدرامية التى صنعها عمالقة الدراما أمثال أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ ومحمد صفاء عامر، فرسخ فى وجدان الجماهير بشخصيات وأدوار أصبحت علامات فى تاريخ الدراما، ومنها : عاطف فى «أبنائى الأعزاء شكرا» ،العمدة سليمان غانم فى «ليالى الحلمية»، نصر وهدان القط فى «حلم الجنوبى»، دكتور عزيز محفوظ فى «الأصدقاء»، الحاج عبد القادر عوف فى «كفر عسكر»، المعلم إبراهيم العقاد فى «الباطنية» والحسينى رضوان فى رجل فى زمن العولمة، وغيرها الكثير.
وكان آخر الأدوار التى قدمها عمدة الفن شخصية عبد القادر فى مسلسل القاصرات عام 2013، وابتعد صلاح السعدنى وترك فراغا كبيرا، سيطرت عليه حالة من الحزن بعد وفاة أقرب أصدقائه ورفقاء رحلة إبداعه، الذى قال إنهم يمثلون جزءا مهما من عمره، وجمعته معهم أجمل ذكريات الصبا والشباب، نور الشريف ومحمد وفيق ومحمود عبد العزيز، وأسامة أنور عكاشة، وإسماعيل عبد الحافظ ومحمد صفاء عامر، كما عانى من بعض الظروف الصحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة