كشف المهندس خالد الفقى، رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية عضو مجلس إدارة القابضة للصناعات المعدنية، عن خطة شاملة لتطوير المصانع العامة، ولا سيما الصناعات الاستراتيجية مثل مصر للألومنيوم والسبائك الحديدية والنصر للتعدين ومصانع النحاس المصرية وهى صناعات هامة جدا للاقتصاد المحلى وللتصدير بجانب صناعة السيارات واتوبيسات الغاز.
ما أهمية تحديث المصانع العامة المتخصصة في الصناعات المعدنية؟
مصر تمتلك مصانع عامة وخاصة أيضا في منتهى الأهمية سواء للإنتاج المحلى وتلبية احتياجات المشروعات الجديدة العملاقة أو للتصدير بما يساهم في خفض عجز الميزان التجارى.
وبالتالي من المهم تحديث مصانعنا العامة لتواكب التقدم التكنولوجى العالمى في شتى المناحى.
وما أبرز تلك المصانع المؤهلة للتحديث أو إضافة خطوط جديدة؟
مصانع الألومنيوم على رأس تلك الصناعة ولابد من التوسع فيها والبحث في الوقت نفسه على حل لارتفاع أسعار الكهرباء لها خاصة أن صادراتها السنوية كبيرة للغاية وبالتالي من المهم تحديثها والتوسع فيها حرصا على الصناعة والعاملين فيها في الوقت نفسه.
أيضا مصانع السبائك الحديدية بأسوان من المصانع المهمة والتي يتم تصدير جزء كبير منها للخارج ولابد من تحديثها وبناء أفران جديدة، لكن ذلك يتوقف على أسعار الكهرباء أيضا.
كما أن لدينا مصانع النحاس المصرية وبالفعل بدات تتعافى وتقلص خسائرها بشكل كبير وتحتاج لاستمرار ضخ الاستثمار فيها لكى تتحول إلى الربحية .
لكن هناك تباينات في وجهات النظر حول بقاء بعض المصانع او تصفيتها متا رؤيتكم كنقابة عامة لذلك؟
نحن دائما منحازين للعمال المصريين الوطنيين فهم دعامة الوطن وقوته لكن من وجهة نظرى فإن الفيصل في استمرار أي صناعة او تصفيتها جدواها .
بمعنى؟
بمعنى إذا كانت الصناعة مفيدة وذات جدوى ويحتاجها الاقتصاد لابد أن تستمر والعكس .
وما الإجراءات التي تتطلبها تلك الخطوة؟
في حالة أن الصناعة ذات جدوى محلية وعالمية ومفيدة والمصنع يخسر فإن الحل سهل وبسيط وسبق تجربته، وهو تغيير الإدارة بشكل سريع لأن تغيير الإدارة قد يكون مفيدا للغاية، وهناك مصانع تم تغيير إدارتها وتحولت من الخسارة للربحية فالإدارة هي المسؤولة في المقام الأول.
وماذا عن العمال أليس العمال مسؤولون أيضا؟
العمال أدوات تعمل ولا تتوقف، وهم لديهم مسؤلية ذاتية، فإن وفرت الإدارة لهم العمل والإنتاج قطعا سيعملون وينتجون، والعكس بالتالى المسؤولية تخص الإدارات وسبق أن تم اختيار إدارات دون المستوى تسبب في خسائر كبيرة للشركات وهناك تجارب واضحة عندما تم تغيير إدارة الخزف والصينى نجحت ونجحت الإدارة في مصانع النحاس ونجحت في الدلتا للصلب .
تتوسع مصر في إنشاء المدن الجديدة وتدعم البنية الأساسية كيف ترى انعكاس ذلك على الصناعة؟
لا شك أن توفير البنية الأساسية وتوفير الكهرباء والغاز يساهم بشكل كبير في التوسع الصناعى وفى جذب الاستمارات الأجنبية والمحلية أيضا لأن أي مستثمر يحتاج لتوافر طرق جيدة وموانئ كجزء من اللوجستيات، بجانب توفر الكهرباء والغاز للصناعة، وبالتالي هذا سيدعم القطاع الصناعى ويساهم في توطين الصناعة أيضا، كما أن التوسع في العمران يرسخ للجمهورية الجديدة التي دشنها الرئيس .
وهل تتفق مع وضع معايير قياسية لواردات مصر من الخارج؟
هذا الأمر في منتهى الأهمية لأنه يساهم في دخول سلع جيدة جدا، وأيضا يشجع المنتج المحلى وهناك عشرات المصنعين المحليين الذين وصلوا للعالمية بمنتجاتهم المصرية، وهذا يفتح الباب لتصنيع ما نحتاجه بدلا من استيراده وبالتالي توفير آلاف فرص العمل للشباب، ولابد أن نسجل الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى، صاحب هذا القرار .
ما آخر مستجدات تصفية شركة الحديد والصلب ؟
طبعا كان لنا موقف ضد التصفية بشكل عام، لكن ما دام الأمر حدث فلابد ألا يضار أي عامل، وبالفعل سيتم البدء فى صرف مستحقات العاملين بشركة الحديد والصلب خلال شهر ديسمبر المقبل من خلال جداول جارى إعدادها للعاملين لحصول كل عامل على قيمة التعويضات وفق الاتفاقية الموقعة وبالتنسيق مع الشركة والشركة القابضة والنقابة العامة والقوى العاملة لصرف المستحقات البالغة نحو 2 مليار جنيه على مراحل.
وماذا عن العمال المستمرون في العمل بالشركة حوالى 750 عاملا؟
فيما يتعلق بالعاملين المتواجدين بالشركة فوق الـ 58 سنة، نحو 750 عاملا فإن هناك مساعي لصرف مكافآت عند خروجهم، بالإضافة لكافة مستحقاتهم من رصيد الاجازات، ونهاية الخدمة وفقا للاتفاقية التى تم توقيعها .
أيضا بالنسبة للعمال الذين خرجوا للمعاش منذ مايو 2018 حتى قبل التصفية، فإن الشركة ملزمة بسداد ما عليها من ديون لصندوق العاملين، وفور سداد المديونية سيقوم الخبير الاكتواري، الذي تم تعيينه بتحديد قيمة مستحقات كل عامل حسب اللائحة، وبالتالى كل عامل سيحصل علي مستحقاته فور توفر المبلغ في الصندوق.
ما آخر مستجدات تصنيع سيارات كهربائية وأتوبيسات غاز بشركتى النصر للسيارات والهندسية للسيارات؟
هناك خطوات جادة من الحكومة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية بالتعاون مع الصين، ومن المنتظر منتصف العام المقبل يتم تصنيع السيارات في شركة النصر بما يساهم في القضاء على تلوث البيئة وفى إحياء الشركة، وتوفير فرص عمل أيضا بالنسبة للشركة الهندسية قطعت شوطا كبيرا في تصنيع أتوبيسات تعمل بالغاز بخبرات عالمية، وقريبا سيتم الإعلان عن كافة التفاصيل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة