قالت السفارة البريطانية بالقاهرة في بيان لها، إنه بناء على طلب من الحكومة البريطانية، سوف يزور صاحبا السمو الملكي أمير ويلز ودوقة كورنوول، المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية.
وأضافت أن الجولة تعكس العلاقات الثنائية القوية، مع التركيز تحديدا على معالجة تغير المناخ. وسوف يبحث صاحب السمو الملكي سبل تطبيق الزعيمين والقطاع الخاص والمجتمع عموما للالتزامات في أعقاب قمة العمل المناخي 26، وقمة زعماء العالم التي ستُعقد يوميّ 1-2 نوفمبر في جلاسكو.
زيارة المملكة الأردنية الهاشمية 16-18 نوفمبر
تأتي زيارة صاحبيّ السمو الملكي إلى المملكة الأردنية الهاشمية في السنة التي يحتفل فيها الأردن بمئوية تأسيسه، إلى جانب الاحتفال بمرور 100 عام من الصداقة البريطانية-الأردنية.
وعودة صاحبيّ السمو الملكي في زيارة أخرى إلى الأردن تؤكد الأهمية التي توليها الحكومة البريطانية للروابط الوثيقة مع الأردن، والتي يعززها التعاون الأمني الوثيق بين البلدين، والعلاقات القديمة والحميمة بين العائلتين الملكيتين.
في اليوم الأول من الزيارة، يلتقي صاحبا السمو الملكي بصاحبي الجلالة الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله في قصر الحسينية.
خلال هذه الزيارة، سوف يزور أمير ويلز ودوقة كورنوول برامج ومؤسسات معنية بمجالات يلتزمان بدعمها. حيث يركز أمير ويلز على المسائل البيئية، والحوار بين الأديان، وحفظ التراث، وتوفير الوظائف والفرص للشباب والشابات. بينما تواصل دوقة كورنوول التزامها بدعم النساء، إلى جانب تعليم الفتيات. كذلك يزور صاحبا السمو الملكي عددا من المواقع التي لها أهمية ثقافية ودينية وبيئية في أنحاء البلاد.
وسوف يزور صاحب السمو الملكي أمير ويلز مؤسسات تساعد في حفظ الحرف التقليدية ومواءمتها لكي تناسب أسواق اليوم، بما فيها مؤسسة جبل التركواز التي أسسها أمير ويلز، والتي تعمل عن كثب مع الحكومة الأردنية. حيث سوف يطلع الأمير على كيفية تدريب الشباب والشابات الأردنيين بمجال المهارات المهنية الحديثة لتمكينهم من المنافسة في الأسواق العالمية. وسيلتقي الأمير أيضا بشركاء "صندوق الأمير الدولي" والمستفيدين منه، وهو صندوق يدعم ريادة الأعمال وتوفير فرص العمل في الأردن.
كذلك سيشارك الأمير في نقاش حول التواصل بين الأديان. هذا النقاش يشير إلى طبيعة المجتمع الأردني بتنوعه وتسامحه واندماج مختلف فئاته، ويسلط الضوء على أهمية الحرية الدينية.
كما يلتقي صاحب السمو الملكي بمؤسسات معنية بالعمل الإنساني، بما فيها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ولجنة الإنقاذ الدولية والتي أصبح الأمير مؤخرا راعيا لها. هذه اللجنة تساعد اللاجئين في الانتقال من المخيمات إلى المجتمعات المحلية، وتساعدهم في إيجاد فرص عمل. وسوف يسلط الأمير الضوء على كرم الأردن باستضافته للاجئين الذين فروا من الصراع في دول مجاورة.
أما دوقة كورنوول فسوف تطلع على نشاط جلالة الملكة رانيا بمجال حماية الأطفال والأمهات المحتاجين للمساعدة، إلى جانب تثقيف الآباء بشأن حماية الأطفال ووقايتهم. كما سوف تزور صاحبة السمو الملكي برامج تعليمية للمراهقات والنساء اللواتي تركن التعليم الرسمي، وستشارك في فعالية "نساء العالم" التي تدعو إلى تمكين النساء من جميع مشارب الحياة.
ومن ثم يحضر أمير ويلز ودوقة كورنوول حفل استقبال بمناسبة "احتفالات المئوية" تأكيدا على عمق واتساع 100 عام مضى من العلاقات، والتطلع إلى القرن التالي من العلاقات بالعمل معا لما هو لصالحنا المشترك.
زيارة جمهورية مصر العربية 18-19 نوفمبر
زيارة صاحبي السمو الملكي إلى مصر فيها تأكيد على علاقات مصر الوثيقة مع المملكة المتحدة، وتتيح فرصة لإظهار التزام مصر المتنامي بحماية البيئة.
تأتي هذه الزيارة مباشرة بعد استضافة المملكة المتحدة لقمة العمل المناخي 26، وترشيح مصر لاستلام رئاسة قمة العمل المناخي 27 في سنة 2022. ولدى أمير ويلز اهتمام عميق وراسخ في هذه المسائل، وسوف ينتهز الفرصة لبحث سبل عملنا معا للتصدي لتغير المناخ.
كذلك تسلط هذه الزيارة الضوء على حفظ التراث الثقافيالديني في أنحاء المجتمع المصري.
ولدى وصول أمير ويلز ودوقة كورنوول إلى مصر، سوف يستقبلهما الرئيس السيسي والسيدة الأولى انتصار عامر في قصر الاتحادية للترحيب بهما رسميا في مصر.
من ثم يلتقي صاحبا السمو الملكي شيخ الأزهر لبحث والتحاور بشأن التناغم الديني، ودور الدين في الحفاظ على البيئة. هذا اللقاء يعزز الروابط الدينية بين المملكة المتحدة ومصر.
كما سيلتقي أمير ويلز بحرفيين ومحافظين على التراث، وذلك للاحتفاء بالحرف التقليدية والدعم من المملكة المتحدة لحفظ التراث الثقافي، إلى جانب مهارات الحرفيين.
كذلك سوف يبدي أمير ويلز دعمه لمبادرة الأسواق المستدامة التي يرعاها، وذلك من خلال اجتماع لرواد أعمال شباب من القطاع الخاص لبحث فرص تنمية الأعمال بشكل مبتكر وصديق للبيئة في مصر.
في غضون ذلك، سوف يركز برنامج زيارة دوقة كورنوول على تمكين النساء من خلال استماعها لتجارب قيادات نسائية في مصر وجهودهن لتشجيع حماية الطبيعة. كما ستستمع لشرح حول كيفية ابتكار النساء المعيلات لعائلاتهن لطرق لدعم أنفسهن وإعالة عائلاتهن.
كما يحضر صاحبا السمو الملكي حفل استقبال بريطاني-مصري للاحتفال بالروابط بين البلدين، والذي سوف يُقام في منطقة هضبة الجيزة المطلة على الأهرامات. وفي اليوم الأخير من هذه الجولة، سوف يزور صاحبا السمو الملكي مدينة الإسكندرية القديمة.
برنامج الزيارة هذا يتيح لصاحبيّ السمو الملكي فرصة الاحتفاء بثقافة مصر القديمة وأهميتها الروحانية، والتطلع في نفس الوقت إلى مصر الحديثة التي تحتضن مستقبلا أكثر صداقة للبيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة