نظمت جامعة طنطا بالتعاون مع جهاز تنظيم إدارة المخلفات بوزارة البيئة برنامج مشروع التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية، وذلك فى إطار حملة أتحضر، برعاية الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والذى تنظمه جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة برئاسة الدكتور ممدوح رشوان بتمويل من برنامج المنح الصغيرة مرفق البيئة العالمية.
فى إطار مشروع تأهيل شباب الجامعات المصرية فى مجال الإدارة الآمنة للمخلفات الإلكترونية بمشاركة الشباب من مختلف الجامعات المصرية والقيادات الشبابية، لتدريب وتأهيلهم على التعامل مع ملف الإدارة الآمنة للمخلفات الإلكترونية.
ويعد البرنامج التدريبى لطلاب جامعة طنطا، برعاية رئيس الجامعة الدكتور محمود أحمد زكى، واحد من أهم البرامج التى استهدفت تدريب 150 طالبا وطالبة على التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية.
وتم افتتاح أول مركز تجميع للمخلفات الالكترونية بكلية التربية الرياضية، والذى يهدف إلى خدمة المجتمع والبيئة فى نطاق محافظة الغربية من خلال تجميع المخلفات الإلكترونية سواء من داخل الجامعة أو من خلال المجتمع وذلك بالتنسيق مع محافظة الغربية وكافة المؤسسات العاملة فى نطاق المحافظة، بالإضافة إلى اجراء دورات توعوية لشباب المدارس لتعريفهم بأهمية الحفاظ والتعاطى مع المخلفات الإلكترونية.
شارك فى اللقاء لفيف من أساتذة الجامعة والطلاب .
من جانبه، قال الدكتور ممدوح رشوان، رئيس جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة أن هذا اللقاء، يأتى فى إطار حملة أتحضر للأخضر، بوزارة البيئة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث تشارك 10 جامعات مصرية فى تنفيذ برامج التدريب والذى يستهدف تدريب 1000 شاب وفتاة على التعامل الآمن مع المخلفات الإلكترونية.
وأشار رشوان إلى أن هذه اللقاءات تهدف بشكل أساسى لرفع الوعى لدى الشباب للتصدى لقضية المخلفات الإلكترونية، كما تتيح لهم فرص الاستثمار فى هذا المجال الجديد لخلق فرص عمل، وأن المشروع الممول من مرفق البيئة العالمى يتضمن بجانب التوعية، بالإضافة إلى عمل نقاط تجميع لتلك المخلفات بداخل الجامعات المصرية، لكون الشباب أكثر من يتعامل مع التكنولوجيا.
وأضاف رشوان أنه سيتم التشبيك بين الجامعات والمشروعات الشبابية الخاصة بمجال تدوير المخلفات الإلكترونية لضمان استمرارية المشروع.
وأكد الدكتور حمدى شعبان، نائب رئيس جامعة طنطا لشؤون البيئة، أن مشاركة جامعة طنطا فى البرنامج يأتى انطلاقا من دورها التوعوى لتدريب الطلاب على تعريفهم بأخطار المخلفات الإلكترونية، ونشر ثقافة التخلص الآمن منها والاستفادة من تلك المخلفات، وإعادة تدويرها بطرق آمنة، معربا عن سعادته بتدشين أول مركز لتجميع المخلفات الإلكترونية بجامعة بطنطا، فى ضوء المشاركة المجتمعية للجامعة ودورها فى الحفاظ على البيئة، ضمن توجهات القيادة السياسية لحملة أتحضر للأخضر.
وأشار إلى أن جامعة طنطا تسعى للمساهمة فى كافة المبادرات التى تهدف للمساهمة فى بناء الوطن، داعيا كافة كليات الجامعة بالمشاركة فى المبادرة من اجل الحفاظ على البيئة ونشر الوعى بين الطلاب، والتواصل المجتمعى لكى يتكمن الطلاب من نقل خبراتهم لخارج الجامعة لنشر الوعى البيئي، موجها التحية للقيادة السياسية على المبادرات الرامية لبناء مصر. وأضاف أننا بصدد إطلاق حزمة من الإجراءات لتفعيل دور الجامعة للمساهمة فى الحفاظ على البيئة.
وقال الدكتور علاء حلويش عميد كلية التربية الرياضية جامعة طنطا إننا نستهدف توعية شباب الجامعة بالمخلفات الإلكترونية وزيادة المعرفة بها وتعريفهم بآثارها وما يمكن للشباب القيام به على أرض الواقع، للمساعدة فى الحد من الآثار الخطرة لتلك المخلفات، مع تحديث الثقافة البيئة لدى الكوادر التى تعمل مع الشباب لتشمل قضايا البيئة المستحدثة، بالإضافة إلى توسيع آفاق الشباب المشارك حول كيفية تحويل المخلفات الإلكترونية من الخطر على البيئة والمجتمع، إلى احد المشروعات الصغيرة التى يمكن تفعليها لتحويل إلى مصدر للدخل للشباب للحد من البطالة.
وأضاف لدينا استراتيجية لتخريج جيل من الشباب قادر على المساهمة فى بناء الوطن. ولدينا برامج متنوعة لتدريب وتأهيل الطلاب والطالبات على اكتساب المهارات، حتى نخرج جيل محمل بالخبرات وقادر على الدخول إلى سوق العمل، مثمناً التعاون مع جمعية شباب مصر للتنمية والبيئة ليكون المركز قاعدة نتاج جهد لفريق الكلية والطلبة، ويستهدف خلق بيئة عمل ودخل للكلية للتعاطى مع المخلفات بكل أشكالها.
واضاف نهدف للتنسيق مع المؤسسات العاملة فى نطاق المحافظة على البيئة والمجتمع.
من جانبه قال عادل الشافعى خبير المخلفات والكيماويات بوزارة البيئة أن اللقاء بشباب جامعة طنطا يأتى فى إطار تفعيل دور الشباب كشريحة مهمة لنهضة الدولة المصرية ولتحقيق التنمية المستدامة . وتعميق الوعى بالقضايا والتحديات التى تواجه البيئة والصحة العامة .لذا نشارك مؤسسات المجتمع المدنى فى توجيه الوعى البيئى بصورة فاعلة، ولخدمة قضية الادارة الامنة للمخلفات الإلكترونية. وأضاف أن طلاب الجامعة يمثلون شريحة عريضة لمستخدمى التكنولوجيا، ونظم المعلومات، لذلك نقوم بتدريبهم على آليات جمع المخلفات الإلكترونية فى إطار الحرم الجامعي، وتوجيه هذه المخلفات للتخلص الآمن لإعادة تدويرها إلى مكونات نافعة بما يحقق مصلحة مشتركة لحماية البيئة.