أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير الزراعة يبحث مع وفد رفيع المستوى للإيفاد المشروعات المشتركة وآفاق التعاون

الإثنين، 25 أكتوبر 2021 11:37 ص
وزير الزراعة يبحث مع وفد رفيع المستوى للإيفاد المشروعات المشتركة وآفاق التعاون وزارة الزراعة
كتبت ـ أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استقبل السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الوفد رفيع المستوى للمجلس التنفيذي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الايفاد" برئاسة السفير يايا اولانيران والذي يزور مصر حاليا لمدة أسبوع لمتابعة المشروعات المشتركة بين المنظمة الدولية والحكومة المصرية.

أكد القصير على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والايفاد والممتدة في دعم كثير من المشروعات خاصة في مجال الزراعة.

وأضاف القصير، أن الزراعة أصبحت من القطاعات التي تأخذ أولوية قصوى في مقدمة اهتمامات كل الدول نظرا لدورها في توفير الغذاء، كما أنها في مصر تستوعب أكثر من 25% من العمالة وتسهم بنسبة كبيرة في الناتج القومي بالإضافة إلى دورها في الصادرات وأيضا توفير المواد الخام لمعظم الصناعات.

استعرض القصير أمام وفد "الايفاد" الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية من أجل تحقيق التنمية الاحتوائية والمستدامة وكذلك تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين سواء من خلال التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي الجديدة أو التوسع الرأسي بالبحوث التطبيقية في زيادة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه، كما أشار إلى النهضة الزراعية التي شهدتها مصر في مشروعات الإنتاج الحيواني والالبان والبتلو والتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي والقوافل البيطرية، وكذلك مشروع تحديث أساليب الري وايضا مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس السيسي لتطوير الريف المصري ورفع مستوى معيشة الفلاحين الذين يمثلون الغالبية العظمى من سكان الريف والذي تتجاوز تكلفة الـ700 مليار جنيه.

كما أشار إلى المزارع المصرية في أفريقيا لمساعدة الأشقاء الأفارقة في البحوث التطبيقية وبناء القدرات.

وتناول وزير الزراعة  أيضا التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في مصر، وأهمها ندرة المياه نتيجة لثبات حصة مصر من نهر النيل عبر السنين رغم زيادة الرقعة الزراعية.

وقال إن مصر تحاول التغلب على هذه المشكلة من خلال مصادر أخرى مثل معالجة مياه الصرف الزراعي وكذلك تحلية مياه البحر والاستفادة من المياه الجوفية وحصد مياه الأمطار والسيول وكل ذلك يتكلف أموالا طائلة.

أكد القصير، أن بناء السدود على الأنهار العابرة للحدود يجب ألا يقف حائلا أمام الدول في تحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها .

وتابع القصير، أن من التحديات أيضا التي تواجه الزراعة المصرية التغيرات المناخية رغم أن الزراعة هي أقل القطاعات مساهمة في الانبعاثات الحرارية والتلوث البيئي، ولكنها الأكثر ضررا من التغيرات المناخية حيث تتسبب في زيادة التصحر وملوحة التربة والتأثير على صغار المزارعين ومستوى دخولهم ومعيشتهم .

أشار وزير الزراعة، إلي أن عدد المشروعات السابقة التى تم تمويلها من الإيفاد 14 مشروعا بلغت تكلفتها حوالي 520 مليون دولار فضلا عن تنفيذ 3 مشروعات حالية، وهي مشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية (برايد) ومشروع تعزيز القدرات التسويقية لصِغار المزارعين في الريف المصري (برايم) ومشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة (سيل) باجمالي ميزانية قدرها نحو 200 مليون دولار في المناطق الريفية والاكثر احتياجا ومناطق الاستصلاح الجديدة والتي تستهدف رفع مستوى معيشة صغار المزارعين .

وأكد على اهتمام الوزارة بمتابعة المشروعات التي تتم مع شركاء التنمية ونعمل على توفير كل آليات استداماتها، ولفت إلى أن الوفد سوف يتأكد من ذلك خلال زيارته لهذه المشروعات .

ولفت إلى ضرورة استدامة المشروعات، وقال إن الوزارة أنشأت وحدة مركزية لمتابعة مشروعات "الايفاد"، كما أن هيكل الوزارة الجديد يتضمن إدارة مركزية للتقييم والمتابعة وادارة أخرى للرقابة والحوكمة في ضوء اهتمام الوزارة بتطوير قطاعاتها المختلفة وفقاً لمتطلبات المرحلة، وإنشاء وحدة مركزية لمتابعة المشروعات المشتركة مع الايفاد.

وأعلن القصير عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مستقبلا مع "الايفاد" في مجالات التحول الرقمي وميكنة الخدمات الزراعية والذكاء الاصطناعي وكذلك الري الحديث والتصنيع الزراعي وسلاسل القيمة المضافة وايضا المشروعات المرتبطة بالتغيرات المناخية وحصد مياه الامطار والسيول .

من ناحيته، قال السفير يايا اولانيران رئيس وفد المجلس التنفيذي لصندوق التنمية الزراعية "الايفاد"، إن مصر مليئة بقصص النجاح الكثيرة والتغلب على العديد من المشكلات وهي نموذجا يحتذى لدول المنطقة خاصة في الحلول التكنولوجية وقال سوف نسعى لتدعيم العلاقات بين مصر والايفاد مع الأخذ الاعتبار كل الموضوعات التي طرحها وزير الزراعة وهي نقاط استيراتيجية هامة.

وأضاف أن هناك زيارات ميدانية كثيرة لمتابعة مشروعات الإيفاد على أرض الواقع ومدى تحقيقها للأهداف المرجوة منها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة