أكرم القصاص - علا الشافعي

سيدات السنباط بالفيوم يُعلن "قريتهن بلا بطالة".. ويغزلن وبر الإبل وصوف الخروف لإحياء مهنة الجدات.. ويؤكدن: "مابنحبش الإيد البطالة وبنعلم بناتنا الصغيرين يشتغلوا بعد المدرسة".. صور

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021 03:00 ص
سيدات السنباط بالفيوم يُعلن "قريتهن بلا بطالة".. ويغزلن وبر الإبل وصوف الخروف لإحياء مهنة الجدات.. ويؤكدن: "مابنحبش الإيد البطالة وبنعلم بناتنا الصغيرين يشتغلوا بعد المدرسة".. صور
الفيوم: رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت سيدات قرية السنباط بمحافظة الفيوم "قريتهن خالية من البطالة" حيث يحيين مهنة جداتهن فى غزل وبر الإبل وصوف الخروف وتحويله إلى أشكال وأحجام مختلفة من الطواقى الصوف بأسماء متعددة تناسب فئات مختلفة من الرجال مثل الفلاح والعمدة والمخبر وغيرها، وتجمع كبيرتهن منهن الطواقى كل أسبوع وتنتقل بها إلى مدينة الفيوم لتبيع الطواقى.

 

القرية منذ دخولك فيها تجد أمام كل منزل تجلس سيدة تمسك بإبرتها الخشبية وليست الإبر المعدن المتعارف عليها، وتلف الصوف على أصبعها باليد الأخرى وتعمل بسرعة كبيرة لا تستطيع عينيك ملاحقتها.

 

تقول زينب مصطفى إحدى سيدات القرية التى تجاوز عمرها الستين، إنها تعمل بغزل الطواقى الصوف منذ أن كانت فى السابعة من عمرها تعلمت من جدتها وأمها واستمرت بعملها وتزوجت من أحد رجال القرية وأصبحت مهنتها أساسية فى مساعدة زوجها فى الإنفاق على أسرتها .

 

ولفتت زينب، إلى أن جميع سيدات القرية يعملن بهذه المهنة ولا توجد سيدة بقريته بأكملها لا تعمل حتى المتزوجات من خارج يعملن بمجرد زواجهن بأحد أبناء القرية.

 

وأكدت زينب أن جميع المنتجات التى يقمن بإنتاجها يكون تسويقها بطريقتين إما عن طريق عرضها بسوق القرية يومين من كل أسبوع تجلس السيدات وتبيع أو من خلال الست منى كبيرتهن فى القرية التى تجمع منهن الطواقى وتنتقل إلى مدينة الفيوم يوميا وتبيعها بميدان السواقي.

 

وقالت منى محمد كبيرة صانعات الطواقى بقرية السنباط، إنها تقوم بشراء وبر الإبل وصوف الغنم بالكيلو من مربى الإبل والأغنام بالقرية وتقوم بغزله بمغول خشبى لديها وتحويله إلى خيط صوف ثم توزعه على سيدات القرية ويثمن بغزل الطواقى منه .

 

وأشارت منى، إلى إنها تجمع الطواقى من سيدات القرية بسعر 20 جنيها الواحدة وتبيعها بميدان السواقى بمدينة الفيوم بـ25 جنيها، مؤكدة أن لها مكان محدد تجلس فيه منذ أكثر من 20 عاما وعرفها زبائنها من كل فئات المجتمع ويحضرون إليها فمنهم من يقول لها عايز طاقية المخبر ومن يقول عايز طاقية العمدة ومن يقول عايز طاقية الفلاح وهكذا .

 

وقالت سيدة قطب إحدى سيدات القرية، إن جميع رجال القرية يعملن فى القاهرة فى البيع بعربيات الفول ويتركون منازلهن معتمدين على السيدات فى إدارة شئون المنزل لذلك من الصعب على أى سيدة بالقرية أن نعمل بأى مهنة أخرى تجبرها على الخروج من المنزل وصناعة الطواقى هى انسب مهنة لنا .

 

 

 
 
أثناء العمل داخل المنزل
أثناء العمل داخل المنزل

تغزل بيدها
تغزل بيدها

سيدة تعمل
سيدة تعمل

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة