الطائفة الإنجيلية: تقنين أوضاع 335 كنيسة تابعة للطائفة في 4 سنوات فقط بعد تقنين أوضاع 500 فى 200 عام
شهدت الكنائس المصرية حالة من الانتعاش الكبير خلال أخر 7 سنوات، وتمثل ذلك فى العلاقة بين الكنيسة والمجتمع حيث شهدت زيارة أول رئيس مصرى لحضور قداس وكان فى إفتتاح الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة فى 6 يناير عام 2016، وكذلك توجيه الرئيس بتحمل الدولة تكلفة إنشاء كنائس للطوائف المسيحية فى المدن الجديدة، إلى جانب المساجد والمدارس والحضانات.
ووجه الرئيس حينها العديد من الرسائل للأقباط عام 2016، حيث قال: وعدتكم وأرجو تقبل التأخير فى ترميم الكنائس.. وتأخرنا عليكم فى ترميم وإصلاح ما حرق من كنائس خلال عام 2013، وخلال هذا العام سيتم إصلاح كل ذلك، وأرجو أن تقبلوا اعتذارنا عما حدث".
الكنيسة الأرثوذكسية
وقال القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن كنائس مصر شهدت طفرة كبيرة بعد صدور قانون بناء الكنائس عام 2016 بعد مرور 5 سنوات، وكذلك زيارته للكاتدرائية والتي تعد أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط وهى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية على مساحة 15 فدانا، أى ما يعادل ٦٣ ألف متر مربع، وتم افتتاح المشروع بيد الرئيس السيسي في مطلع عام 2018 مع الاحتفال بعيد الميلاد، حيث أقيم فيها أول قداس لعيد الميلاد برئاسة البابا تواضروس.
وصدر في عام 2016، القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن بناء وترميم الكنائس بعد موافقة مجلس النواب عليه، وبموجبه وصل عدد الكنائس التي تم توفيق أوضاعها إلى بلغ عدد الكنائس والمبانى التى تمت الموافقة على توفيق أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة وحتى شهر أبريل الماضى إلى 1882 كنيسة ومبنى تابعًا مقسمة ما بين 1077 كنيسة و805 مبنى.
الكنيسة الإنجيلية
وصرح الدكتور أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر لليوم السابع أن عدد الكنائس التى تم ترخيصها خلال الـ 200 عام الأخيرة للطائفة الإنجيلية كانوا 500، وتقدمت الطائفة للجنة تقنين الأوضاع بألف وسبعين كنيسة وبيت مؤتمرات منهم 335 كنيسة تم تقنينهم فى 3 أو 4 سنين مقابل 500 تم تقنينها فى 200 سنة، ويوضح ذلك التقدم المهم فى قانون بناء الكنائس.
الكنيسة الكاثوليكية
وقال الأنبا باخوم نصيف في تصريحات خاصة لليوم السابع إن الكنيسة الكاثوليكية مرت بزمن شهد صعوبات فى تراخيص الكنائس، وحاليا هناك سهولة وتقنين للأمور، ويوجد اتجاه جيد جدا في الدولة لوضع كل ما هو غير عام تحت الرقابة.
ووعد الرئيس السيسي، من داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، جموع الأقباط بترميم الكنائس التي تضررت وأُحرقت عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس 2013، حيث تعرضت 72 كنيسة للتخريب والحرق والتدمير على يد عناصر جماعة (الإخوان) الإرهابية وحلفائها.. وتم الوفاء بالوعد وإعادة تلك الكنائس لحالة أفضل من الحالة الإنشائية الأولى لها.
وكانت محافظة المنيا إحدى أكثر المحافظات تضررا في تخريب الكنائس، حيث وصل عدد المنشآت التي تم تخريبها لنحو 19 كنيسة ومبنى تابع، كما أحرقت عناصر الجماعة الإرهابية أكثر من 5 مواقع في محافظة أسيوط، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث عدد الخسائر، تلتها محافظة الفيوم بـ4 مواقع تم الاعتداء عليها، و3 كنائس ومبان في السويس، وموقع واحد في الجيزة، وأخر في شمال سيناء، وكنيسة بسوهاج، فضلاً عن أكثر من 35 موقعًا آخر نالتهم تخريبات جزئية لم تؤثر على ممارسة الشعائر الدينية فيها.
ولم تتوقف جرائم الجماعة الإرهابية وحلفائها عند هذا الحد، ولكن تم استهداف عدد من الكنائس بعد ذلك من خلال تنفيذ عمليات إرهابية دموية أكثر بشاعة لما تم في الكنيسة البطرسية الواقعة فى حرم كاتدرائية الكرازة المرقسية فى العباسية، وعدد من المواقع الكنسية الأخرى.