قالت صحيفة واشنطن بوست إن هناك توترات بين مساعدى الرئيس الأمريكى جو بايدن بشأن سياسته الخاصة بالصين، وذلك قبل أيام قليلة من قمة المناخ العالمية فى جلاسكو، والتى ستحدد فيها الولايات المتحدة ودول العالم التزامات للحد من الانبعاثات الكربونية.
وأوضحت الصحيفة أن جون كيرى، مبعوث بايدن للمناخ، أخبر الرئيس فى الصيف الماضى أنه لن يحقق هدفه فى معالجة التغير المناخى، وهو أولوية أساسية لإدارته، ما لم تتحسن العلاقات الأمريكية الصينية.
وسافر كيرى فى مختلف أنحاء العالم فى محاولة لتأمين التزامات لخفض انبعاثات الكربون بين الدول حليفة الولايات المتحدة وخصومها على أمل إبقاء معدل ارتفاع درجة الحرارة العالمة لأقل من 1.5 درجة مئوية، وهو المستوى الذى يقول العلماء أنه يمكن أن يمنح أسوأ آثار التغير المناخى.
إلا أن محادثات كيرى مع نظيره الصينى كانت متخلفة مع إصرار بكين على أن التعاون فى المناخ لن يبدأ فى ظل توترات بين البلدين حول مجموعة من القضايا.
والآن، ومع تبقى أيام قليلة على انعقاد قمة المناخ حيث يجتمع قادة من حوالى 200 دولة فى جلاسكو، فإن التوقعات بتحقيق إنجاز كبير ضئيلة. فالرئيس الصينى لن يحضر بشكل شخصى، وتواجه واشنطن وبكين قيودا سياسية داخلية على طموحاتهما الدولية المتعلقة بالمناخ.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرغبة فى تحقيق تقدم حول تغير المناخ قد أدى إلى توترات بين كبار مساعدى بايدن حول كيفية إدارة أولويات واشنطن المتعارضة مع بكين.
وذهبت واشنطن بوست إلى القول بأن المواجهة مع الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الكربون وحيث يوجد حوالى نصف مصانع العالم العاملة بالفحم، تحديا كبيرا لإدارة بايدن، التى اعتبرت تغير المناخ تهديدا وجوديا، والصين باعتبارها أكبر اختبار جيوسياسى فى القرن الحادى والعشرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة