صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين سيندي ماكين سفيرة للولايات المتحدة لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو).
وجاءت المصادقة من قِبل المجلس بعد قرابة أربعة أشهر من ترشيح الرئيس الأمريكي جو بايدن لسيندي، أرملة السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين الذي امتدت علاقته ببايدن لعدة عقود.
ومن المقرر أن تركز سيندي ضمن مهامها على مكافحة أزمة الجوع العالمي والتوسع في إتاحة المواد الغذائية ذات الجودة للفقراء حول العالم.
ويشير مراقبون إلى أن وجود سيندي، المنتمية للحزب الجمهوري، في إدارة بايدن الديمقراطية يعكس توجهًا يتجاوز الحزبية في البيت الأبيض، كما يشير إلى ميل سيندي نحو الحزب الديمقراطي خصوصًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عداوته لزوجها الراحل جون ماكين الذي كان مرشحًا رئاسيًا عن الحزب الجمهوري عام 2008.
وعلى صعيد آخر، سجلت شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن في الأشهر الـ9 الأولى له في كرسي الرئاسة تراجعًا سريعًا لم تعرفه شعبية أي رئيس أمريكي منذ الحرب العالمية الثانية.
وكتبت صحيفة "التلجراف" مستشهدة بتحليل استطلاع أجراه المعهد الأمريكي للرأي العام "جالوب" أن "تصنيف الرئيس الأمريكي جو بايدن انخفض بنسبة 11.3% من 56% إلى 44.7%، و هذا الانخفاض يفوق مؤشرات انخفاض تصنيف الرؤساء العشرة السابقين".
وأضافت، أن "صاحب الرقم القياسي السابق لأسرع انخفاض في شعبيته كان الرئيس الـ44 باراك أوباما، الذي انخفضت شعبيته في الأشهر التسعة الأولى من رئاسته بنسبة 10.1%".
وتابعت: "على ما يبدو، فإن أمل الناخبين خاب ببايدن حتى من جيمي كارتر، الذي شغل منصب رئيس الولايات المتحدة من 1977 إلى 1981، و انخفض تقييمه 8.9%"، فيما كان انخفاض شعبية سلفه دونالد ترامب 4.4%".
وأضافت: "للمقارنة، ارتفع تصنيف شعبية الرئيس الأمريكي الـ43 جورج بوش الابن في الأشهر التسعة الأولى من رئاسته 13.1%، فيما ارتفع تصنيف الرئيس الـ41 جورج بوش الأب 12.0%".