بالعلم ترتقى الأمم.. حكاية تفوق توأم بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر فرع الزقازيق.. أسامة وإسلام يؤكدان: والدتنا سندنا.. تحملت مسئولية 5 أبناء بعد وفاة والدنا.. والأم: يتسابقان فى حفظ القرآن ودراسة أحكامه

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021 12:30 م
بالعلم ترتقى الأمم.. حكاية تفوق توأم بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر فرع الزقازيق.. أسامة وإسلام يؤكدان: والدتنا سندنا.. تحملت مسئولية 5 أبناء بعد وفاة والدنا.. والأم: يتسابقان فى حفظ القرآن ودراسة أحكامه تفوق توأم بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر فرع الزقازيق
الشرقية - حمدى عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصد أسامة محمد حسينى على عثمان، المركز الأول على شعبة قسم التاريخ والحضارة، كما حصل شقيقه التوأم إسلام، على المركز الخامس بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع الزقازيق .

وقال أسامة محمد حسينى:  ولدنا فى أسرة علمية مهتمة بالتعليم فأبى رحمه الله عليه كان يعمل مأمور ضرائب وحصل على بكالوريوس تجارة، وحصل أيضا على ليسانس حقوق، ووالدتى تعمل معلمة لغة انجليزية بمعهد فتيات شوقى أبو العيش بالأزهر الشريف، وأوليا اهتماما كبيرا لتعليمنا نحن وأشقائنا الثلاثة لنكمل جميعا خمسة أبناء.

وأضاف: شقيقى الأكبر حاصل على بكالوريوس فى تكنولوجيا الإدارة ونظم المعلومات جامعة بورسعيد، والثانى حاصل على بكالوريوس هندسة قسم مدني، والثالث حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة بجامعة الزقازيق، وبعدها التحق بالزمالة المصرية الباطنة العامة بمستشفى عين شمس العام بالقاهرة.

وتابع: أما نحن (إسلام وأسامة)، التحقنا بالتعليم الأساسى العام لمدة خمس سنوات ثم تقدمنا لمسابقة القبول بالأزهر الشريف، واستطعنا اجتياز اختبارات المسابقة ثم التحقنا بالمرحلة الإعدادية وكانت بداية دراستنا بالأزهر الشريف فى رحابه وأروقته، وتتلمذنا على يد معلميه الكرام وتلقينا عنهم العلوم الشرعية والقرآن الكريم والعلوم النقلية والعلوم الثقافية لمدة ثلاث أعوام، ثم التحقنا بالمرحلة الثانوية الأزهرية القسم الأدبى، وكنا نذهب ونعود سويا من المعهد الثانوى بالقرية المجاورة لنا لمدة  ثلاثة أعوام فقد تعلمنا المواد الأدبية وظهر حبنا لها بصفة عامة واللغة العربية  والتاريخ بصفة خاصة فقد تميزنا فيهما دراسيا.

وقال: اطلعنا على الكثير من كتب اللغة والتاريخ  لزيادة ثقافتنا فهما ميراث الأمة وتراثها، ولله الحمد والشكر فقد كان مشهود لنا بالتفوق والتميز بالدراسة حتى أننا كنا نحصد المراكز الأولى فى الاختبارات الشهرية واختبارات الدروس.

ولفت إلى تعليمهما على يد معلمين أكفاء أجلاء، "كما شاركنا بالعديد من مسابقات القرآن الكريم وحصلنا على المراكز الأولى بها بعون الله وتوفيقه، فلا ريب أن للأزهر الشريف أسمى الفضل فيما وصلنا إليه بتلك المراحل وما حظينا به من تشجيع واهتمام من والدتى وأسرتى وكافة المعلمين الذين شرفنا بالتعلم على يديهم والاهتمام منهم كباقى الطلاب المتفوقين، ثم التحقنا بالتعليم الجامعى بالأزهر الشريف والتحقنا بكلية اللغة العربية بالزقازيق للبنين عن رغبة واقتناع من بين سائر كليات القمة التى كانت متاحة لنا بالتنسيق فقد استخرنا الله عز وجل وشاركنا أسرتنا ومعلمينا الرأى ولله الحمد فقد أجمع الجميع على هذه الكلية لما يناسبها من الانتماءات الخاصة بنا أدبيا وثقافيا ثم قمنا بالدراسة على يد أساتذة کِبار من علماء الأزهر الشريف باللغة والتاريخ والشريعة الذين أضافوا إلينا الكثير من علمهم الكبير وتلقينا ونهلنا منهم الكثير وتبادلنا معهم الحديث والأراء فى قاعات المحاضرات ومجالس العلم.

وأضاف إسلام: كنا دائما من المبشرين بالتفوق والنبوغ العلمى من قبل أساتذتنا بالجامعة لما لاقوه منا من مشاركة فى الحديث فى قاعات المحاضرات، كما شاركنا أيضا بحضور الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراه التى نوقشت بالكلية وقد تعلمنا واستفدنا من خلالها الكثير كما قمنا بكتابة الكثير من الأبحاث العلمية والتاريخية مستعينين بالعديد من المراجع والمصادر القيمة والمختصة فى هذا القبيل وقد حظينا بإعجاب كبير حيال ذلك من خلال أساتذتنا، فكان دافعا معنويا إلى الرقى الفكرى والمزيد من النجاح وقد حصلنا خلال الفرق الدراسية المتتالية على أعلى التقديرات وكنا منذ الفرقة الأولى من أوائل الجامعة وقد واصلنا ذلك النجاح فكما، فكنا بعون الله وفضله وحوله وقوته أولا وبفضل والدتى وتعبها معنا ثانيا وحرصنا وطلبنا للعلم والتعلم ثالثا من الأوائل كل عام وظل ذلك إلى أن حصلنا على الإجازة العالية و الليسانس من كلية اللغة العربية بالزقازيق، وكنا من أوائل الكلية والقسم العلمى بترتيب الأول: أسامة حاصلا على المركز الأول على شعبة قسم التاريخ والحضارة كاملا والخامس: شقيقى وتوأمى إسلام على شعبيته بالكلية.

وقدم التوأم الشكر لهيئة التدريس وعميد ووكلاء الكلية على ما بذلوه معهم من جهد خلال أعوام الدراسة منذ أن لحقوا بالأزهر الشريف وتتلمذنا على يد علمائه الكرام وتعلمنا بين أيديهم الكثير والكثير من العلوم الشرعية والعقلية والنقلية.

ولفت التوأم إلى أن والدتهما كانت سببا رئيسيا فى تفوقهما بعد وفاة والدهما، فلم تشعرهم لحظة بغيابه وحرصت على تعليمنا منذ الصغر فقد توفى والدنا ونحن فى السادسة من عمرنا، وكنا فى الصف الأول الابتدائى بالتعليم الأساسى وعكفت والدتنا على تعليمنا، فكم بذلت خلال ذلك من الجهد والتعب لتلبية مطالبنا وكم سهرت بجانبنا من اليالى الطويلة، فكانت ومازالت ام مجدة ومجتهدة رفضت كل متاع الحياة وطرائفها وسلكت أصعب الدروب المليئة بالظروف والعقبات متحدية لها للنهوض بأولادها.

وقدم التوأم الأوائل، تحية اعزاز وتقدير لوالدتهما ووصفاها بالام العظيمة المخلصة، مؤكدين أن جزائها هو مزاحمة نبينا الكريم على دخول الجنة مصداقا لحديث الرسول الذى روى عن الصحابى الجليل سهل بن سعد رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أنا وكافل اليتيم فى الجنة هكذا " وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى وفرج بينهما ؛ وما زال عطاء والدتنا وظلها ممدود حتى هذه اللحظة فنسأل الله لها  العون والعافية والكرم.

وقالت والدتهما أنها تحملت مسئولية 5 أبناء بعد وفاة والدهم واعتمدت فى تربيتهم على النقاش والتفاهم والقرب منهم ومساعدتهم فى حل مشاكلهم حتى الصغيرة وحرصت على تحليهم بالأخلاق الحميدة والتبارى فى حفظ القرآن ودراسة أحكامه وعلومه والمواظبة على الصلاة وتحصيل العلم، وكان الناتج مفرح ومبهج  فقد تخرج ابنائى المهندس والطبيب والمحاسب وجميعهم متفوقين وتوج ابنائى التوأم مجهودى بحصولهم على المركز الأول بكلية اللغة العربية.

وأهدى التوأم الأوائل كلمات فى حب الازهر الشريف بعنوان

" حبك يا أزهرنا الشريف "

من سرَّه فخرٌ بغيرِك إنني

حتى بِجُدْرانِ المَبَانِى أفْخَرُة

لى فيك عمرٌ كالضياء مشيتُهُ

وشبابُ أيام.. تجدُّ وتســـهرُ

وكتــابُ تاريخٍ نقشتُ حُرُوفَهُ

بدمى وقلبى فى حُرُوفى يُعصرُ

أنت الأمين على الديار وأهلها

والحرُّ فى النَّكَبات لا يتأخر

فبك العروبةُ أدركتْ تاريخَها

وبساحِكَ الفصحى غدت تتبختر

بمن احتمت كُتُبُ الشَّريعةِ عندما

هجم التتار على العقول ودمَّروا؟

بمن احتمى العلماء حين تنكّرتْ

لهم الطريقُ.. وبان منها الأوعَرُ؟

جاؤوك من شرق البلاد وغربها

أنت الذى بك لم يخبْ مسْتَنْصِرُ

دامت شمسك ساطعة ودمت فخرٱ وعزة وجلال وإجلال يا أزهرنا الشريف

اثناء التكريم
اثناء التكريم

 

الاسرة _1
الاسرة _1

 

التوأم
التوأم

 

التوام ووالدته
التوام ووالدته

 

التوأم ووالدتهم
التوأم ووالدتهم

 

عميد الكلية والتوأم
عميد الكلية والتوأم

 

عميد الكلية يكرم التوأم
عميد الكلية يكرم التوأم

 

والدة التوأم تقبل أحدهم
والدة التوأم تقبل أحدهم

 

والدتة التوأم
والدتة التوأم









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة