كشفت دراسة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن مفهوم المدينة الذكية والمستدامة يعد أحد الأسس الرئيسية للحياة الإنسانية فى إطار فلسفة الجمهورية الجديدة، مضيفة أن مصر اعتزمت بناء أكثر من 26 مدينة من الجيل الرابع بمساحة إجمالية قدرها 580 ألف فدان لاستيعاب 30 مليون مواطن، وتوفير فرص إضافية للعمل تماشيا مع استراتيجية مصر 2030 مع تنفيذ جدول الأعمال الحضرى الجديد وخطة الأمم المتحدة الاستراتيجية 20/25 كأولوية بهدف توفير حياة أفضل للمصريين ومواجهة النمو السكانى السريع وتوفير السكن والاستثمار وفرص العمل.
وأضافت الدراسة التي جاءت تحت عنوان "الجمهورية الجديدة..فلسفة التنمية المصرية"، والتي تناولت الإطار الشامل والفلسفة العامة للدولة المصرية والمنطلقة من عدد من المفاهيم والمبادئ صوب تدشين عقد اجتماعى جديد منذ ثورة 30 يونيو 2013 والتي تتميز ملامحها في تعزيز القوة الشاملة للدولة المصرية و السير وفق تخطيط استراتيجى متكامل يضع في اعتباراته كافة المحددات بشكل متواز يهدف تحقيق التنمية وتعزيز حقوق الإنسان، أن ذلك يأتي اتساقا مع الرؤية المصرية الجديدة المتعلقة بتحقيق تنمية مستدامة حقيقية تتوافق مع الأطر البيئية والاجتماعية وليس فقط الاقتصادية.
ولفتت الى أن مصر تحرص على بناء مدن ووحدات سكنية جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصريين على أن تكون تلك المدن مخططة بشكل مبتكر وسليم من البداية حتى لا تتكرر مأساة العشوائيات ومشاكل الحيوز العمرانية، متابعة:"ومن هنا آتت الحاجة لمدن الجيل الرابع ذات الطبيعة الأكثر استدامة والميسرة لنمو مجتمعات متكاملة بخدمات متميزة ومتنوعة و تتوزع هذه المدن في جميع انحاء الجمهورية و تشمل العاصمة الإدارية الجديدة وجنوب القاهرة الجديدة و مدينة السادس من أكتوبر الجديدة وحدائق أكتوبر وامتداد الشيخ زايد و سفنكس الجديدة والوراق الجديدة بالجيزة و مدينة العبور بمحافظة القليوبية ومدينة العلمين الجديدة بمرسى مطروح ومدينة المنصورة الجديدة بمحافظة الدقهلية و امتداد النوبارية الجديدة بمحافظة البحيرة وشرق بورسعيد سلام بغرب بورسعيد ، بئر العبد الجديدة بشمال سيناء والفشن الجديدة ببنى سويف وملوى الجديدة بمحافظة المنيا وغرب أسيوط و قنا الغربية والأقصر الجديدة وتوشكى ومدينة الجلالة بمنطقة العين السخنة".
ونوهت الدراسة الى أن التطور الملموس فى النشاط الانسانى أدى لتقدم مجال التخطيط لمدن وصولا الى مدن الجيل الرابع، مشيرة الى أن الحكومات تحاول إيجاد السبل المختلفة لاستيعاب المزيد من الناس دون تدمير الصفات التي تجعل المدن جذابة للناس في المقام الأول كما تنبع حيوية المدينة من الأنشطة الاقتصادية اذ تحتاج المدن الى الاستفادة من ميزتها التنافسية للمنافسة عالميا و ليس فقط داخل الدولة و بالتالى هناك حاجة الى جعل المدن الجديدة الذكية أكثر جاذبية للناس لضمان رغبتهم في الانتقال اليها كهدف أول أمال العامل الثانى فهو الاتصال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة