قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج إن الصين حكومة وشعبا تولى اهتماما بالغا لتوطيد العلاقات المصرية الصينية وتعتز بالتعاون فى كافة المجالات بما يخدم الشعبين الصديقين.
وأضاف فى مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم، أنه سافر لقضاء الأجازة فى الفترة الماضية فى بلاده وتقديم تقرير عن عمله ووجد أن هناك اهتمام كبير بتعزيز التعاون بين البلدين إلى آفاق جديدة، قائلا إن خير نموذج على هذا التعاون هو العمل معا لمكافحة وباء كورونا، وهو ما عكس التجسيد الحقيقى للصداقة بين البلدين ولفكرة المستقبل المشترك للصين ومصر.
وقال السفير إن 25 أكتوبر الجارى، شهد الذكرى الـ50 لاستعادة الصين لمقعدها فى الأمم المتحدة، معتبرا أنه حدثا كبيرا لأنه يرمز إلى عودة الشعب الصينى الذى يمثل ربع سكان العالم إلى المسرح السياسى العالمى.
وتقدم بخالص الشكر إلى مصر، حيث دعمت القاهرة دائما بكين فى الأمم المتحدة، وقال إنه قبل 50 عاما، صوتت مصر على استعادة الصين لمقعدها، ووقف الوفد المصرى بعد الإعلان وصفق مع الوفود الأخرى ، مما يعكس الصداقة الحقيقية بين البلدين.
وأضاف السفير لياو أن الرئيس الصينى شي جين بينج حضر الاثنين اجتماعا احتفاليا بمناسبة الذكرى الـ50 لاستعادة جمهورية الصين الشعبية مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة.
وقال إن الرئيس أكد أنه على مدار الأعوام الـ50 الماضية، قدمت الصين الدعم الكامل لقضية الأمم المتحدة من خلال التمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقامت بدور بناء ومتزايد الأهمية في الشئون الدولية، وقدمت مساهمات كبيرة للسلام والتنمية في العالم.
وفي الذكرى الـ50 لاستعادة مقعدها القانوني في الأمم المتحدة، تعهدت الصين بمواصلة دورها كبانية للسلام العالمي، ومساهمة في التنمية العالمية، ومدافعة عن النظام الدولي، ومقدمة للمنافع العامة.
وقال السفير إنه على مدى العقود الخمسة الماضية، نجح الشعب الصينى فى تحقيق انجازات تاريخية مبنية على الإصلاح والانفتاح منها التحول من دولة فقيرة إلى ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، مما أدى إلى بناء دولة اشتراكية حديثة ذات اقتصاد مرن. وساعدت الصين فى دفع الاقتصادى العالمى من خلال نمو اقتصادها، وتحقيق المنفعة المتبادلة من خلال العلاقات التجارية والاقتصادية.
وقال إن الصين، الدولة النامية الأكبر في العالم والعضو الدائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة ، داعم قوي لقضايا الأمم المتحدة النبيلة، مؤكدا أن صوت الصين دائما ما يكون داعما للدول النامية فضلا عن أنها تنتهج دبلوماسية تعتمد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل ورفض مبدأ القوة.
وقال إن الصين لعبت دورا فى دعم الدول النامية على محاربة وباء كورونا، حيث وفرت أكثر من مليار و500 مليون جرعة من اللقاحات إلى 150 دولة ومنظمة دولية.
وللمساعدة في الحفاظ على السلام العالمي، التزمت الصين، التي تحمل راية السلام والتنمية والتعاون المربح للجميع، باتخاذ مواقف موضوعية وعادلة وحل الخلافات من خلال الحوار والتشاور ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى.
ومنذ عام 1990، أرسلت الصين أكثر من 50 ألف جندي من قوات حفظ السلام للمشاركة فيما يقرب من 30 بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، وهي ثاني أكبر مساهم في تمويل عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام. وقد ساهمت بقوات حفظ سلام أكبر من أي عضو دائم آخر في مجلس الأمن.
ومن حيث التنمية، قال إن الصين قدمت أيضا مساهمات لا تمحى. فمن خلال القضاء على الفقر المدقع في الصين، حققت هدف القضاء على الفقر لخطة التنمية المستدامة للعام 2030 قبل 10 سنوات من الموعد المحدد، وهو ما يمثل مساهمة هائلة في الحد من الفقر العالمي ومساعي التنمية المستدامة.
والتزاما بالتنمية المشتركة، طرح الرئيس الصيني شي جين بينج في عام 2013 مبادرة الحزام والطريق، التي أصبحت الآن أكبر منصة للتعاون الدولي، وتلعب دورا مهما في الحفاظ على الاقتصاد العالمي واقفا على قدميه في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19.
وبروح بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية، تعمل الصين بلا كلل لتعزيز التعاون الدولي ضد التهديدات الرئيسية مثل تغير المناخ. وتعهدت ببلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة