"من الحب ما قتل".. مثل قيل على العديد من قصص العشق والغرام، التي عاشت لسنوات طويلة، كأساطير، يتحاكى عنها التاريخ، تسرد في معظمها تضحيات كبيرة، يبذلها المحبون في سبيل العيش معا، حتى وإن وصلت إلى التضحية بالمنصب أو السلطة أو الجاه، وربما بعضهم يضحى بحياته في سبيل من يحب.
ولعل الكثير من القصص الأسطورية، نجدها على أرض الواقع، وهو ما يبدو في إقدام بعض الأمراء نحو ترك ألقابهم، ودرجاتهم الأميرية، التي قد تؤدى بهم إلى عروش بلادهم، في سبيل الظفر بمن يحبون، وهو ما يراه البعض "دربا" من الجنون، بينما يراه أخرون "قانون الحب" الذى يضع الكثيرين خانة الدوران في فلكه، حتى لو كلفهم ذلك الكثير.
فلو نظرنا إلى العديد من العائلات الملكية حول العالم، نجد أن العديد من الملوك والأمراء حول العالم، قاموا بالتعدي على العادات والتقاليد حيث دفعهم جنون الحب إلى مخالفة التقاليد الملكية، التي تمنع الزواج من خارج العائلات الملكية، وتزوجوا من أحبوا من عامة الشعب.
وتمثل العائلتان الملكيتان البريطانية والإسبانية أكبر دليل على ذلك؛ بإتمام 4 زيجات من عامة الشعب في الأولي و3 في الثانية، ومن جنسيات أخرى، مثل زواج الأمير تشارلز من الأميرة الراحلة ديانا وزواج الأمير هاري من دوقة ساكس ميجان ماركل، الممثلة الأمريكية سابقا، ذات الأصول الإفريقية، فيما سبقهم على هذا النحو العديد من الملوك والأمراء حول العالم، وآخرهم زواج الأميرة اليابانية ماكو، برجل من عامة الشعب.
اليابان.. الأميرة ماكو
تزوجت الأميرة اليابانية ماكو شابًا من عامة الشعل بعد خطبة دامت أعواماً وتتخلى بهذا الزواج عن الانتماء للعائلة الإمبراطورية اليابانية وفق التقاليد التي تلزم إناث العائلة بالتخلي عن ألقابهن إذا تزوجن من عامة الشعب. واقتصر الزفاف على المعاملات الرسمية بعيداً عن المراسم المعتادة بحفلات الزفاف الإمبراطورية
زواج ملك إسبانيا فيليب من ليتيزيا
التقى الملك فيليب بليتيزيا للمرّة الأولى عام 2002 عندما كانت تغطّي لقاء الأمير (يومها) مع المتضررين من حادث تسرّب نفطي في شمال إسبانيا.
وأعجب الأمير بالصحافية النشيطة وبدأت اللقاءات السرية بينهما وفي العام التالى، تخلت ليتيزيا فجأة عن عملها ليتم الإعلان بعد أيام قليلة عن الخطوبة الملكية.
تزوج الثنائي في مدريد في 22 مايو 2004 وسط فرحة وطنية عارمة ودعم كبير من العائلة المالكة وفي 19 يونيو، أصبحت ليتيزيا رسميًا ملكة إسبانيا.
زواج أمير موناكو رينيه من جرايس كيلي
في العام 1955، التقى الأمير رينيه، أمير موناكو، بجرايس كيلي خلال مشاركتها في مهرجان "كان" السينمائي ولد الحب بينهما توقفت كيلي عن التمثيل في سن السادسة والعشرين بعدما طلب الأمير رينيه يدها للزواج.
وأصبحت جرايس كيلي أميرة موناكو حين تزوجت بالأمير في 18 أبريل 1956.
الأميرة يوجيني وزوجها جاك
تزوجت الأميرة يوجيني من جاك بروكسبانك، بعد أن جمعتهما علاقة حب قوية.
بروكسبانك رجل من خارج العائلة الملكية البريطانية، ينتسب لعامة الشعب، لكن كان لديه بعض الإرتباطات الوثيقة بالطبقة الأرستقراطية، ويعمل الآن في مجال الضيافة وتجارة النبيذ.
التقت به الأميرة يوجيني لأول مرة خلال رحلة تزلج في سويسرا عام 2010، حيث كان عمرها آنذاك 20 عاماً في حين كان عمره 24 عاماً ووقعا في الغرام بسبب تشاركهما نفس الشغف والدافع للحياة.
الأمير ويليام وزوجته كيت
على الرغم من أن دوقة ساكس كيت ميدلتون لا تنتمي لطبقة العائلة الملكية، وتنتمي للطبقة المتوسطة، إلا أن الأمير ويليام تزوج بها، بعد أن التقيا للمرة الأولى خلال تلبيتهما لدعوة بعض الأصدقاء المقرّبين لهما على العشاء.
الأمير هاري وزوجتة ميجان
تزوج الأمير هاري إبن الأميرة الراحلة ديانا، من دوقة ساكس ميجان ماركل، الأمريكية ذات الأصول الإفريقية، بعد أن تقابلا لأول مرة بترشيح من صديقة مشتركة، لتقوم الصديقة بالتقريب بينهما والتخطيط لهما ليقعا في الحب، على الرغم من أن كلاهما كان يتخذ طريقاً بعيد عن الأخر، فهاري أمير بريطاني، وماركل ممثلة أمريكية كانت تقيم في كندا لعدة سنوات.