كشف معتقل باكستانى سابق عن تفاصيل التعذيب الذى تعرض له فى سجون السى أى إيه فى الخارج بعد القبض عليه بتهمة الانضمام للقاعدة.
وفى تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، قالت إن ماجد خان، الذى تخرج من مدرسة ثانية فى مدينة بالتيمور الأمريكية وتحول إلى رسول للقاعدة، تحدث إلى هيئة محلفين عسكرية لأول مرة وقدم شهادة تفصيلية أمس الخميس عما تعرض له من التغذية القسرية الوحشية والإيهام بالغرق وغيرها من الإساءة الجسدية والجنسية التى تعرض لها خلال فترة احتجازه من 2003 إلى 2006 فى شبكة سجون السى اى إيه فى الخارج.
وقالت نيويورك تايمز أن ماجد خان، البالغ من العمر 41 عاما، والذى يمثل أمام محكمة علنية، أول سجين سابق بالمواقع السوداء الذى يتحدث صراحة عما يسمى بأساليب الاستجواب المعززة العنيفة والقاسية التى استخدمها العملاء لانتزاع المعلومات والاعترافات من الإرهابيين المشتبه بهم.
ولأكثر من ساعتين، تحدث عن ظروف تشبه الزنزانة، وكيف كان يتم تعريته ووضع غطاء على رأسه فقط، وأحيانا مع تقييد ذراعيه بشكل يجعل النوم مستحيلا، وكاد يغرق عمدا فى الماء البارد المتجمد موضوع فى احواض، وذلك فى موقعين، مرة أثناء عد محقق السى أى ايه تنازليا من 10 قبل صب الماء فى أنفه وفمه.
وقال خان إنه بعد وقت قصير من اعتقاله فى باكستان فى مارس 2003، تعاون مع خاطفيه، وأخبرهم بكل ما يعرفه على أمل إطلاق سراحه. وقال: بدلا من ذلك، كلما تعاونت أكثر، زاد تعذيبى.
وجاءت الشهادة الدرامية فى نهاية يوم تم فيه اختيار ثمانية ضباط عسكريين أمريكيين ليكونوا بمثابة هيئة محلفين، والتى ستتداول اليوم الجمعة فى الحكم الرسمى بحق ماجد فى حدود ما بين 25 إلى 40 عاما، بدءا من وقت إقراره بالذنب فى فبراير 2012.
لكن الحكم سيكون رمزيا، حيث أن خان ومحاميوه توصلوا إلى اتفاق سرى هذا العام مع مسئول رفيع المستوى فى البنتاجون سيجعل حكمه ينتهى ما بين فبراير المقبل وفبراير 2025 لان خان أصبح متعاون مع الحكومة بعد إقراره بذنبه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة