ساهمت مبادرة حياة كريمة فى ارتفاع عدد الأسر المستفيدة من برنامج "تكافل وكرامة" إلى 14.3 مليون فرد بتكلفة 19 مليار جنيه عام 2021، وتمثل السيدات 78% من إجمالي المستفيدين، منهم 18% من السيدات المعيلات بتكلفة 3.4 مليار جنيه سنويا.
وكشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات، أنه إضافة لتقديم مبادرة حياة كريمة قروض بفائدة بسيطة عبر برنامج "مشروعك" وصندوق التنمية المحلية، لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر هدفها توفير فرص عمل للشباب والمرأة والمزارعين في القرى المستهدفة، ساهمت المبادرة في ارتفاع قيمة القروض الميسرة إلى 1.4 مليار جنيه تستفيد منه 220 ألف سيدة في عام 2021، لإنشاء مشروعات للمرأة المعيلة والأرامل والمطلقات وفقا لقدرات كل أسرة كمشروعات صغير، ولم تتوانى في زيادة إنشاء مراكز إعداد الأسر المنتجة وورش التدريب لتعليم الفتيات كيفية بدء مشروع دون التعرض لمخاطر، كما بادرت المبادرة لتقديم الدعم اللازم للفئات الأكثر احتياجًا في مواجهة جائحة كورونا، والحد من الآثار السلبية لانتشار الفيروس على حياة ومعيشة الآلاف من عمال اليومية والعمالة غير المنتظمة والأرامل والمطلقات وغير القادرين.
وتابعت الدراسة، أنه من أجل تخفيف العبء عن المرأة الريفية أيضًا عملت وزارة التضامن جاهدة على تخصيص وحدة اكتشاف مبكر للإعاقة في قرى حياة كريمة، حيث تم الكشف المبكر على الأطفال أقل من 5 سنوات، لإجراء الفحوصات الشاملة لهذه القرى واكتشاف جميع الأطفال في هذا السن، وتنفيذ تدخلات مبكرة في جوانب متعلقة بالتخاطب والجهاز العصبي والحركي للأطفال.
كما سيجرى إنشاء وحدات للاكتشاف المبكر للإعاقة في كل القرى المستهدفة بمبادرة حياة كريمة، ويذكر أن هذه الخطوة ستساهم في حصر جميع الأشخاص ذوى الإعاقة في كل القرى المستهدفة، وستكون نواة لقاعدة بيانات لحياة الأشخاص ذوى الإعاقة، حيث أن خدمات ذوي الإعاقة تكاد تكون منعدمة وخدمات التأهيل للأشخاص ذوى الإعاقة تتم في الغالب مع كبار السن ومع الأطفال بنسب أقل، وتتركز في الغالب بالمدن وخاصة في عواصم المحافظات.
واختتمت الدراسة موضحة أن المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" يواصل عطاءه المستمر لدعم الفئات الأولى بالرعاية من بحث آليات التوسع في زيادة خلق مشروعات تنموية ودعم المرأة بقرى الريف المصري، مما يحقق طفرة نوعية وتغيير جذري في تحقيق التنمية الشاملة والعدالة المجتمعية بين فئات المجتمع المصرى.