أكد المهندس حسن عبد العليم، أمين عام نقابة المهندسين، أن مصر مؤهلة لتكون دولة عظمى خلال سنوات قليلة، حيث تتوافر لديها كل مصادر الطاقة وكافة المقومات لتكون دولة عظمى، مشيرا إلى أن التوجه العالمى حاليا هو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى، لتقليل الانبعاثات الضارة بالبيئة، لافتا إلى أن الدول الإسكندنافية قررت التوقف تمامًا عن استخدام الوقود الأحفوري في 2030، وهو ما تخطط كل الدول الأوروبية لتحقيقه في السنوات القادمة.
وأكد عبد العليم، أن الهيدروجين الأخضر الذى يتم توليده من التحليل الكهربى للمياه هو مستقبل الطاقة العالمية، لأنه لا يخلف أى انبعاثات، لافتًا أن مصر سبق لها إنتاج الهيدروجين الأخضر فى خمسينيات القرن الماضى، موضحا أن 90% من إنتاج الغاز الطبيعى فى مصر يستخدم فى إنتاج الكهرباء، وهو ما يقلل من القيمة المضافة للغاز الطبيعى، وقال: "صناعة البتروكيماويات هي الصناعة المثلى لتحقيق أقصى قيمة مضافة من الغاز الطبيعى".
كما أكد الدكتور أحمد أبو اليزيد، أستاذ ورئيس قسم السيارات بهندسة حلوان، أن مصر تحتل المرتبة الـ 14 عالميًّا فى تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى، قائلا: إنه تم تحويل 176 ألف سيارة من ماركات عديدة للعمل بالغاز الطبيعى، وعملية التحويل بسيطة للغاية وتحقق مزايا بيئية واقتصادية عديدة، ولكن عملية التحويل تلك لها شروط وقيود تقنية، فليست كل السيارات مؤهلة لهذا التحويل، الذي يقلل من قوة السيارة بنسبة تتراوح بين 25% إلى 30%، وبالتالي يجب إجراء اختبارات مسبقة للسيارة المراد تحويلها للغاز، للتأكد من أنها ستكون قادرة على العمل بكفاءة، إذا تم تحويلها للعمل بالغاز الطبيعى".
وأضاف: تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي يواجه تحديًا كبيرًا، وهو قلة محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي التي يصل عددها حاليًا إلى 160 محطة فقط، مشيرًا إلى أن الأنسب في الفترة الحالية هو تحويل السيارات لتعمل بالغاز الطبيعي داخل المدن، وبالبنزين خارج المدن، لافتا إلى أن طلاب قسم السيارات بهندسة حلوان يصممون سنويًّا عربتين أو ثلاث عربات كهربائية، وتصميماتهم منذ 2014 تشارك في مسابقات عالمية وتحقق مراكز متقدمة وتتفوق على تصميمات جامعات أمريكية وأوروبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة